ماذا تفعل اذا اكتشفت ان ابنك مدمن؟
ماذا تفعل اذا اكتشفت ان ابنك مدمن؟
سلطت تقارير عالمية الضوء على استخدام المراهقين من الشباب المواد المخدرة والكحول، ولما لها من تأثير جسدي ونفسي على الابن المدمن، الذي يحتاج إلى مصحة علاج ادمان، ومنها الحشيش، البودرة، الترامادول، وغيرها من المواد التي تفتك بصحة الإنسان.
وقياسًا على ذلك فإن استخدام التبغ (التدخين)، أو تناول الخمور، أو القنب (المواد الأكثر استخدامًا بين الشباب والمراهقين) بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، في سن مبكر ما بين الـ 15-19 سنة، من باب الاعتياد فربما يقود صاحبه إلى التعاطي والإدمان على مواد أخرى أكثر خطورة، مثل المواد الأفيونية والكوكايين والمخدرات المُخلقة، في مرحلة عمرية لاحقة ما بين 20 – 29 عامًا، الأمر الذي يستدعي التدخل السريع حفاظًا على حياة الابن المدمن بإلحاقه بـمستشفى علاج ادمان.
علامات تدل على تعاطي الابن للمخدرات
ظهور بعض العلامات المتعلقة بشكل مدمن المخدرات، من الناحية الجسدية، النفسية، والسلوكية، وانعكاسها على محيط الأسرة والأصدقاء والمجتمع، تُشير إلى وقوع الابن المدمن في الإدمان على المخدرات، لذلك يُنصح دائمًا بـ علاج ادمان المخدرات في مستشفى علاج ادمان، ويُمكِن إيضاح العلامات كما يلي:
● احمرار شديد في العين، والتدميع اللا إرادي، وكذلك إطفاء لمعة العين.
● سيلان الأنف وجفاف الفم.
● تغير لون الأسنان واصطكاكها.
● شحوب الوجه وتشقق الشفاه وحكة الجلد.
● اضطرابات في الجهاز الهضمي، والقيء، الغثيان، الإسهال، زيادة أو نقصان الوزن.
● اضطرابات بالجهاز العصبي، التنفسي، والدوري.
● ارتفاع معدلات ضربات القلب وارتفاع في ضغط الدم.
● إهمال النظافة الشخصية والمظهر الخارجي.
● ظهور أعراض نفسية، الأرق، التوتر، تقلبات المزاج، والعُزلة، وصولاً إلى الاكتئاب.
● تغير في نمط الحياة اليومية يشمل القصور في تحصيل الدراسة، وطلب الأموال بكثرة.
● العصبية الشديدة، العنف، والأعمال العدوانية.
● قلة التركيز، وضعف الذاكرة، وعدم الإدراك.
● ظهور ندبات في بعض مناطق الجسم بسبب (آثار الحقن بالإبر).
● وجود أدوات للتعاطي في الملابس، الغرفة، أو السيارة، مثل الولاعات، والحق، وورق لف التبغ.
ابني مدمن ماذا تفعل؟
بدايةً، يؤكد المتخصصين في مجال الطب النفسي وعلاج الإدمان، أنه كلما تدخل المقربين من الابن المدمن مُبكرًا بالبحث عن أفضل مستشفى علاج ادمان ، كلما أسهم ذلك في تقليص آثار الإدمان التي لحقت بالمريض، وقلل مدة العلاج، بينما العكس صحيح.
وهناك عدة نصائح وتوصيات هامة ومسؤولة يوجهها خبراء علاج ادمان المخدرات، لدعم الأسرة وتشجيعها على خوض مراحل علاج الإدمان، باتخاذ قرار سليم، وفي أقرب وقت، ومنها:
● الابن المدمن مريض وليس مجرمًا، بل يستحق العلاج.
● لا تتردد في طلب المساعدة من أفضل مستشفى علاج إدمان في مصر.
● اِقنع ابنك بالإقلاع عن التعاطي، وهيئ له أن العلاج خير من الإدمان.
● لا توبخه، لا تعاقبه، لا تقوم بحبسه، ولا تفضح سره لأحد واحتويه.
● تواصل مع مستشفى علاج ادمان مُرخص ونتائجه مضمونة ولديه برامج علاجية متطورة.
● احرص على إلحاقه ببرنامج الإقامة الكاملة الذي يُدعم نجاح العلاج بنسبة تتخطى الـ 90%.
خطورة الأعراض الانسحابية
بعض الأسر قد تلجأ إلى علاج الإدمان في المنزل، بدون إشراف طبي، عن طريق تناول الابن المدمن للسوائل والمياه بكثرة، وتناول الأعشاب الطبيعية، وبعض العقاقير، ظنًا منهم أن إحاطة المريض بسياج من العُزلة وعدم وصوله للمواد المخدرة هو الحل الآمن، لكنهم معرضون للفشل بنسبة 99% بسبب خطورة الأعراض الانسحابية، والتي تتضمن رغبة الابن المُلحة في تعاطي المخدرات، والتفكير في تجربة مواد مخدرة أخرى وشرائها وتخزينها، إضافة إلى العِناد والعصبية والعدوانية، وظهور أعراض سحب سموم المخدر من الجسم، في صورة قيء، صداع، آلام متفرقة بالجسم، غثيان، إسهال أو إمساك، فقدان التوازن، ارتفاع درجة حرارة الجسم، وارتفاع ضغط الدم، والتعرق الشديد، فضلاً عن فقدان التركيز واضطرابات بأجهزة الجسم المختلفة، فضلاً عن الميول الانتحارية والاكتئاب.
تحذيرات وتوصيات
في بعض الحالات قد تُسبب الجرعة الأولى من مخدر ما حدوث نوبات قلبية قد تودي بحياة المتعاطي، وبعض الحالات قد تتعاطي مواد مخدرة شديدة الإدمانية، تعمل على تنشيط الجهاز العصبي المركزي، وقد تسبب هلاوس وضلالات، وتدمر خلايا المخ، مثل الميثامفيتامين.
وينصح الاستشاريين بـمسشتفيات علاج الادمان أن يتم التعامل مع الابن المدمن خلال رحلة علاج ادمان المخدرات بالدعم والمساندة وتوفير الأجواء الصحية والنفسية داخل مصحة علاج ادمان، حتى يتمكن من التأهيل النفسي السلوكي، الذي يعيده إلى الحياة من خلال بيوت إعادة التأهيل، ووصف مضادات الاكتئاب، وتجنب الانتكاسة.
أضرار الإدمان المجتمعية
يتسبب الإدمان في أضرار بالغة للمجتمع، ومن بينها تفاقم مشاكل البطالة، وضعف الانتاجية، إضافة إلى انتشار الجريمة، وانتقال الأمراض المعدية جراء الأدوات المستخدمة في الإدمان كـ«الحقن الملوثة»، علاوة على ارتفاع نسب الطلاق، ومعدلات حوداث الطرق.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية لعام 2015 إلى أنه على الرغم من أن الوفيات في الفئة العمرية 15-29 عامًا، لا تمثل، بكافة مسبباتها، سوى 4.8% من وفيات العالم، إلا أن 23.1% من هذه الوفيات تتسبب فيها «الاضطرابات المرتبطة بتعاطي المخدرات».