حكم الصيام بعد النصف من شعبان من أحاديث الرسول وآراء الأئمة

حكم الصيام بعد النصف من شعبان من أحاديث الرسول وآراء الأئمة

يستعد المسلمون لاستقبال شهر رمضان الكريم، ولكن عليهم قضاء ما فاتهم من فريضة الصوم أو التقرب إلى الله بالتطوع في ذلك، متسائلين عن حكم الصيام بعد النصف من شعبان.

ويقتضي استقبال شهر رمضان، أن يؤدي المسلم ما عليه من فريضة الصوم قبل حلول موعده في العام التالي، كما أن هناك العديد من المناسبات الدينية والسنن النبوية التي يحبب فيها الصوم.

حكم الصيام بعد النصف من شعبان

ويتسائل المسلمون عن حكم الصيام بعد النصف من شعبان، أي بدءً من يوم 16 من الشهر إلى نهايته، وفي ذلك اختلف الفقهاء.

وفي حديث عن الرسول، صلى الله عليه وسلم، أنه قال:« إذا انتصف شعبان فلا تصوموا» حديث صحيح.

وقيل أن من كان عليه قضاء أيام من شهر رمضان عن السنوات الماضية، وانتصف شعبان، فلا حرج إذا صام بعد النصف من الشهر، وكذلك من كانت عادته الصيام أو عليه نذر، أما من هم دون ذلك فلا يشرع به البدء في الصوم إلا إذا وصله بصوم بعض النصف الأول.

وفي تفسير المناوي في فيض القدير للحديث، قال أن الاختلاف حول التطوع في الصيام بعد النصف من شعبان جاء على أربعة أقوال:

  • الأول: جائز مطلقًا يوم الشك وما قبله، وذلك إذا صام النصف الثاني كله أو فصل بين أيامه بفطر يوم، وفي ذلك سواء.
  • الثاني، وهو رأي الإمام مالك وما عليه الأئمة: لا بأس بصيام الشك تطوع.
  • الثالث وهو رأي الشافعية: عدم جواز صيام الشك سواء يوم الشك أو ما قبله في النصف الثاني من شعبان، إلا أن يصل صومه ببعض من النصف الأول أو إذا كانت من عادته الصوم.
  • الرابع: يجيز صيام النصف الثاني من شعبان ويحرم يوم الشك فقط.

أحاديث عن حكم الصيام بعد النصف من شعبان

ووردت العديد من الأحاديث عن حكم الصيام بعد النصف من شعبان، ومنها قول رسول الله، صلى الله عليه وسلم:« إذا بقي نصف من شعبان فلا تصوموا»  وقال، صلى الله عليه وسلم:« لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه فليصم ذلك اليوم» رواه البخاري.

وعن عائشة، رضي الله عنها، قالت:« كان يصوم شعبان كله حتى يصله برمضان» رواه ابن ماجه.

 

 

 

شيماء عثمان

شيماء عثمان

صحفية مصرية من محافظة الإسكندرية، عملت مراسلة للعديد من المواقع والصحف المحلية