من هم أولو العزم من الرسل؟
ورد في القرآن الكريم توجيه رباني إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: «فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل»، وحدد المفسرون هؤلاء الرسل.
وأولو العزم تعني أهل الصبر وقوة الصبر وتحمل المشقة من المرسلين الذين عانوا كثيرا في سبيل نشر الدعوة إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له.
من أولي العزم من الرسل
هناك قولان في بيان أولي العزم من الرسل فبعض العلماء ذهبوا إلى أن المقصود بقوله تعالى «مِن» التبعيض وأنهم خمسة وهم محمد ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام.
الرأي المذكور هو الأشهر والأرجح وقال به مجاهد وابن كثير والقرطبي.
والرأي الثاني أن المراد بمن البيان فالمعني اصبر كما صبر أولو العزم من الرسل الذين هم الرسل كلهم، أي أن الرسل جميعهم أولو العزم.
وتقول دار الإفتاء المصرية: والمعنى العام أن هذه الآية جاءت لتخصيص هؤلاء الأنبياء لفضيلتهم وسبقهم وزيادة شرفهم لأنهم أصحاب الكتب ومشاهير أرباب الشرائع فاستحقوا هذا اللقب.
ولقد ورد في ذكر أولى العزم من الرسل في قوله تعالى: «وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا»، حيث خصت هذه الآية هؤلاء الأنبياء بالذكر حين أخذ العهد على الأنبياء بتبليغ الرسالة والدعاء إلى الدين القيم والوفاء بما حملوا وأن يصدق بعضهم بعضا ويبشر بعضهم ببعض.