ما هي أركان البيع في الإسلام وشروطه
لم يترك الدين الإسلامي شيئاً أو أمراً في الحياة إلا وشرع لها شريعة ووضع له قاعدة تنظمها، وعلى رأس هذه الأمور البيع، ويتساءل البعض عن ما هي أركان البيع في الإسلام وشروطه.
وورد ذكر البيع في الدين الإسلامي في القرآن الكريم كلام الله عز وجل، وأحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الشريفة.
وقال الله جل وعلا في كتابه الكريم في سورة البقرة الآية 275، عن البيع :«الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ»، صدق الله العظيم.
كما وضع الله تعالى في القرآن الكريم أهم قواعد البيع، في الآية ٢٨٢ من سورة البقرة، بقوله عز وجل :«وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ البقرة».
وعن النبي محمد صلى الله عليه سلم أن قال، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ : « أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ سُئِلَ: أَيُّ الْكَسْبِ أَطْيَبُ؟ قَالَ: عَمَلُ الرَّجُلِ بِيَدِهِ، وَكُلُّ بَيْعٍ مَبْرُورٍ»، رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ.
وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم :«سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: إِذَا اخْتَلَفَ الْمُتَبَايِعَانِ لَيْسَ بَيْنَهُمَا بَيِّنَةٌ، فَالْقَوْلُ مَا يَقُولُ رَبُّ السِّلْعَةِ أَوْ يَتَتَارَكَانِ»، رَوَاهُ الْخَمْسَةُ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ.
شروط البيع في الإسلام
وبحسب ما ورد عن علماء الدين الإسلام والسلف الصالح، فإن شروط البيع في الإسلام تتمثل في التالي :-
1- الرضا بين البائع والمشتري.
2- العاقد يكون جائز التصرف .
3- العين تكون مباحة النفع بدون حاجة.
4- البيع يكون بين مالك أو من يقوم مقامه .
5- المبيع يكون مقدوراً على تسليمه .
6- المبيع يكون معلوماً برؤية أو وصف منضبط .
7- الثمن يكون معلوماً .
ما هي أركان البيع في الإسلام وشروطه
وجاء فيما ورد عن علماء الدين والسلف الصالح، ما هي أركان البيع في الإسلام وشروطه، والتي تتمثل في التالي :-
أولا :- العاقدان - وهما البائع + المشتري.
ثانياً :- المعقود عليه - وهو الثمن والمثمن.
ثالثاً :- صيغة العقد وهو كل قول أو فعل يدل على إرادة البيع والشراء وللبيع صيغتان وهما الصيغة القولية ويقصد بها الإيجاب والقبول، والصيغة الفعلية، وتسمى المعاطاة.