كان للمثال أحمد عثمان أثر كبير في نجاح عملية نقل معبد؟
في سبتمبر من عام 1968 تم الانتهاء من أعمال نقل أحد المعابد والذي الذي كان منحوتا في الجبال ويعود لعهد الملك رمسيس الثانى خلال القرن الـ13 قبل الميلاد، وهو عبارة عن نصب دائم له وللملكة نفرتاري، للاحتفال بذكرى انتصاره في معركة قادش لكنه مع بدء تنفيذ مشروع السد العالي صار مهددا بالغرق ووجب التدخل السريع لإنقاذه.
كان للمثال أحمد عثمان اثر كبير في نجاح عملية نقل معبد؟
صاحب مشروع نقل معبد أبو سمبل بالطريقة التي تم بها، وهي تقطيع الموقع كله إلى كتل كبيرة تصل إلى 30 طنا وفي المتوسط 20 طنا، وإعاد تركيبها في موقع جديد، فيما يعد واحدة من أعظم الأعمال في الهندسة الأثرية.
كان صاحب هذه الفكرة هو نفسه مؤسس كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية الفنان أحمد عثمان، الذي كان له دور مؤثر في الحفاظ على التراث المصري.
نشر خبير الفنون حسام رشوان، وثائق مشروع نقل معبد أبو سمبل التي تثبت دور الفنان الراحل أحمد عثمان في نقل معبد أبو سمبل.
وقال رشوان إلى جانب مهنته كفنان ومعلم ومؤسس كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، كان لأحمد عثمان دور مؤثر كبير في الحفاظ على التراث المصري، مشيرا أن أحمد عثمان توفي في 14 نوفمبر من عام 1970.
وأوضح حسام رشوان أنه في عام 1954 نظم أحمد عثمان نقل وترميم تمثال رمسيس الثاني الهائل من ميت رهينة إلى ميدان باب الحديد أمام محطة سكة حديد القاهرة، وبدوره كفنان مسئول ومحب لتراث بلاده، أعد تقريرا حول مشروع نقل معبد أبو سمبل من غمر مياه بحيرة ناصر بالتفكيك وإعادة تجميع المعبد مرة أخرى، وبالفعل تقدم بالمشروع يوم 18 يناير من عام 1959، إلى الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة آنذاك.