رئيس التحرير أحمد متولي
 ألسن ولا سياسة واقتصاد؟

ألسن ولا سياسة واقتصاد؟


أيهما أفضل كلية الألسن أم اقتصاد وعلوم سياسية؟

يجد الكثير من الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة صعوبة في اختيار الكلية، خاصة إذا كان مجموعهم عالي وهناك الكثير من الخيارات أمامهم، يُجيب شبابيك عن تساؤل: أيهما أفضل كلية الألسن أم اقتصاد وعلوم سياسية؟ الذي يدور في ذهن العديد من الطلاب، حتى يتمكن كل طالب من المفاضلة بينهما واختيار الأفضل بالنسبة له.

مزايا وعيوب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية

من المهم معرفة المزايا والعيوب الخاصة بكل كلية كي تتمكن من المفاضلة بينها وبين الكلية الأخرى، لذلك نوضح لك مميزات اقتصاد وعلوم سياسية في النقاط التالية:

  • وجود منح دراسية وبعثات خارجية مجانية من فترة لأخرى، لكن يقتصر ذلك على الطلاب المتفوقين بالكلية.

  • يحصل خريجو الشعبة الفرنسية (شعبة خاصة بمصروفات موجودة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة) على بكالوريوس مزدوج من جامعة القاهرة وجامعة بانتيون سوريون الفرنسية، مع العلم أن الالتحاق بالشعبة يستلزم استيفاء عدة شروط.

أما عيوب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية تتمثل في:

  • قلة فرص العمل المتاحة لخريجيها إلى حد كبير، حيث يجد الكثير منهم صعوبة في العمل داخل الغرف التجارية والوزارات أو المنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات الأخرى المرتبطة بمجال دراستهم، لذلك يلجأ أغلبهم إلى العمل في مجالات أخرى بعيدة عن تخصصهم الجامعي، مثل العمل بالصحف والمواقع الالكترونية خاصة المعنية بالسياسة أو الاقتصاد، الأمر الذي يتطلب منهم جهد إضافي بعد التخرج، لأنهم يحتاجون إلى تأهيل أنفسهم بالتعلم الذاتي والدورات التدريبية للعمل بمجال الإعلام أو غيره من المجالات الأخرى.

  • وجود منافسة كبيرة في سوق العمل بين خريجي الكلية وخريجي بعض الأقسام المرتبطة بتخصصهم في كليات أخرى، مثل قسم الاقتصاد بكلية التجارة، أو حتى مع خريجي نفس الكلية من الجامعات الأجنبية في مصر، مثل: الجامعة الأمريكية، الجامعة الألمانية، الجامعة البريطانية.

  • تعتبر الدراسة صعبة إلى حد ما، خاصة بالنسبة لطلاب الشعبة الأدبية بالثانوية العامة، لأن الرياضة والإحصاء من المواد الأساسية التي تُدرس في الكلية، خاصة في قسم الإحصاء وقسم الاقتصاد.

مزايا وعيوب كلية الألسن

تتمثل المزايا الأساسية في كلية الألسن في:

  • تعلم لغة أجنبية وإتقانها يساعدك في إيجاد فرص وظيفية جيدة سواء داخل أو خارج مصر، لأنها مطلوبة في سوق العمل بشكل كبير سواء في المؤسسات والمواقع الصحفية (ترجمة صحفية) أو مجال الترجمة الفورية، فضلًا عن إمكانية العمل في مجال الإرشاد السياحي كمرافق مجموعات سياحية (الحصول على المسمى الوظيفي مرشد سياحي يتطلب أخذ دبلومة إرشاد سياحي لمدة عامين)

  • وجود فرص وظيفية أخرى مرتبطة بتخصص خريجي الكلية بشكل غير مباشر، حيث يمكنهم العمل في مجال التدريس داخل المدارس الدولية والخاصة التي تهتم بتدريس اللغات لطلابها، أو عن طريق افتتاح سنتر تعليمي خاص، فضلًا عن إمكانية العمل بمراكز التدريب المختلفة، لإعطاء دورات تدريبية في اللغة الأجنبية التي تتقنها.

 

من الناحية الأخرى، هناك بعض العيوب المرتبطة بكلية الألسن، هى:

  • وجود منافسة كبيرة في سوق العمل، خاصة مع وجود أقسام لغات في العديد من الكليات الأخرى، على رأسها كلية التربية وكلية الآداب، بالإضافة إلى كليات وأقسام اللغات والترجمة، علاوة على المنافسة الشديدة بين خريجي الكلية وخريجي الجامعة الأمريكية.

  • تعلم لغة أجنبية جديدة لا يستلزم بالضرورة الالتحاق بكلية الألسن، بل يمكن تعلمها بشكل ذاتي ومن خلال الدورات التدريبية المدفوعة، الأمر الذي يزيد أيضًا من المنافسة في سوق العمل.

  • الدراسة بالكلية ليست كافية لإتقان اللغة الأجنبية بشكل تام، بل لا بد أن تحرص على تطوير وتنمية مهاراتك فيها من خلال التعلم الذاتي والدورات التدريبية والممارسة.

  • قلة الفرص الوظيفية المتاحة لخريجي بعض الأقسام، مثل اللغة الإنجليزية أو الإيطالية أو الفرنسية، نظرًا للتزايد الكبير في أعداد الأشخاص الذين يتقنون هذه اللغات، لذلك يكون من الأفضل الالتحاق بأقسام تُدرس لغات صعبة أو نادرة، مثل قسم اللغة الصينية أو قسم اللغة الكورية، وفي حالة عدم التمكن من الالتحاق بمثل هذه الأقسام بالكلية سيقع عليك عبء تعلمها بشكل ذاتي ومن خلال دورات تدريبية مدفوعة، للحصول على فرص وظيفية مناسبة.

أيهما أفضل كلية الألسن أم اقتصاد وعلوم سياسية؟

بعد توضيح المزايا والعيوب المتعلقة بكل من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وكلية الألسن يُمكنك المفاضلة بينهما ومن ثم اختيار الكلية الأفضل بالنسبة لك، مع ضرورة وضع بعض الأمور في اعتبارك، هى:

  • تعتبر الفرص الوظيفية المتاحة لخريجي كلية الألسن أكثر مقارنة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.

  • إذا كنت تحب دراسة اللغات تعتبر كلية الألسن الأفضل بالنسبة لك في هذه الحالة، أما إذا كنت تحب دراسة المواد الرياضية أو تهتم بمتابعة الشؤون السياسية على المستوى المحلي والدولي تكون كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الأنسب لك.

  • ضع في اعتبارك أن اختيار الكلية التي تتناسب مع مهاراتك وقدراتك التعليمية يساعدك على تحقيق التفوق فيها ومن ثم يزيد من فرصك للتعيين بالجامعة أو الحصول على منح دراسية كما هو الحال في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب