«نوفمبر الدموي».. موسم القتل والتفجير
لشهر نوفمبر ذكريات سيئة تحمل عنفا ودما راح ضحيته مئات القتلى في أنحاء متفرقة من بلدان العالم، نجملها في التقرير التالي: مذبحة الأقصر 1997 [caption id="attachment_19736" align="aligncenter" width="562"] موقع الحادث "معبد حتشبسوت"[/caption] عام 1997، وتحديدًا في 17 نوفمبر، هاجم مسلحون متنكرين في أزياء عسكرية مجموعة من السائحين، بالدير البحري بمحافظة الأقصر، وأطلقوا النار عشوائيًا؛ ليقع 58 قتيلًا خلال 45 دقيقة فقط، فيما عُرف باسم "مذبحة الأقصر". حينها، أعلنت الجماعة الإسلامية على لسان القيادي رفاعي طه عن مسؤوليتها عن الحادث، ليعود الناطق الإعلامي باسم الجماعة أسامة رشدي بنفي علاقة الجماعة بالحادث، قائلًا: "مهما كانت الدوافع والمبررات، فإنه لا يوجد مبرر يدعو لهذا القتل العشوائي الذي يعد سابقة لا مثيل لها، ويتناقض تمامًا مع الأدبيات الشرعية والسياسية للجماعة الإسلامية". كان ذلك الحادث نقطة تحوّل في تاريخ مصر في العقدين الأخيرين، حين قرر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حينها، إقالة وزير الداخلية حسن الألفي، وتعيين حبيب العادلي بدلًا منه. تفجيرات عمّان 2005 [caption id="attachment_19733" align="aligncenter" width="640"] آثار التفجير[/caption] في التاسعة والنصف من مساء الأربعاء الموافق 9 نوفمبر عام 2005، والذي عُرف فيما بعد بـ"الأربعاء الأسود"، هزّت ثلاث انفجارات متتالية العاصمة الأردنيّة عمّان، أوقعت 57 قتيلًا. استهدفت الانفجارات ثلاث فنادق بوسط عمّان، وإن كان السبب الرئيسي لارتفاع عدد القتلى هو تفجير فندق "الراديسون" أثناء إقامة حفل زفاف. عقب وقوع الحادث، اشيع تبنّي تنظيم القاعدة للحادث، خاصة بعد توجيه عدد من أعضاء الحكومة الأردنية أصابع الإتهام للجماعة، وخاصة "أبو مصعب الزرقاوي". حسينية الإحساء 2014 [caption id="attachment_19738" align="aligncenter" width="560"] حادث الحسينية[/caption] ربما كانت هذه الحادثة أقل الحوادث ضررًا، حيث راح ضحيتها 8 أشخاص فقط، ففي مساء الإثنين 3 نوفمبر، قام ثلاثة مسلحين بإطلاق النار عشوائيًا على حسينية للشيعة، في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية. عقب الحادث، أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن مسؤولية "داعش" عن الحادث، حيث وافق العاشر من شهر مُحرّم، أي يوم عاشوراء، الذي يحتفل به الشيعة سنويًا، وأعلن عن القبض على زعيم الخلية المنفذة "مروان الظفر". إطلاق النار في عمان 2015 وفي ذكرى الحادث السابق هذا العام، لم يمر اليوم دون سقوط المزيد من الضحايا. ففي وقت متأخر من مساء الإثنين 9 نوفمبر، أقدم شرطي أردني على إطلاق النّار على متدربين في مركز تدريب للشرطة الأردنية في منطقة الموقر بعمان، ليسقط 6 قتلى، بينهم أمريكيين. ذُكر أيضًا أن قوات الشرطة تعاملت مع الحادث وقتلت المهاجم، فيما ذكرت مصادر أخرى أنه قام بالانتحار بعد الحادثة. تفجيرا بيروت 2015 يوم 12 نوفمبر الجاري شهِدت العاصمة اللبنانية بيروت حادثي تفجير في محلة برج البراجنة المكتظة شعبيًا داخل الضاحية الجنوبية، وقع على إثرهما 41 قتيلًا على الأقل. وشهد الحادث إدانة محليّة وعالمية كبيرة، خاصة حين تبعتها تفجيرات باريس. أعلن "داعش" مسؤوليته عن الحادثين، وأعلن وزير الداخلية "نهاد المشنوق" اعتقال الشبكة المسؤولة عن التفجيرين مُصرحًا بأنها تضم سبعة سوريين ولبنانيين اثنين. هجمات باريس 2015 آخر أعمال العنف وقعت في عاصمة الفرنسية باريس، حين شهدت سلسلة من الهجمات في 13 نوفمبر، وصل عددها إلى 7 هجمات متزامنة. أسفرت الهجمات، عن مقتل 128 شخصًا وإصابة 250 آخرين، بجانب قتل ثمانية مهاجمين سبعة منهم قاموا بتفجير أنفسهم. كما أعلن الرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند" حالة الطوارئ في كامل أرجاء فرنسا، وإغلاق الحدود بشكل مؤقت، ونشر قوات الجيش في باريس.