نداء من طلاب كلية طب جامعة عين شمس خوفًا من ضياع مستقبلهم.. بينهم الطالبة التي كتبت رسالة انتحارها

نداء من طلاب كلية طب جامعة عين شمس خوفًا من ضياع مستقبلهم.. بينهم الطالبة التي كتبت رسالة انتحارها

ضجة كبيرة أثيرت عقب انتشار صورة لطالبة تعلن موعد انتحارها على جدران حمامات كلية الطب في جامعة عين شمس، وانتهت الأزمة لدى الجميع بعد إعلان إدارة الجامعة عن التواصل مع الطالبة ودعمها بشكل كبير ومعالجتها نفسيًا.

وجاء سبب محاولة الطالبة للإنتحار هو رسوبها في مادة واحدة خلال السنة الرابعة بكلية الطب البشري مما يجعلها تعيد العام الدراسي كاملاً بسبب تلك المادة، بخلاف باقي كليات الطب البشري على مستوى الجمهورية التي من أهمها جامعة القاهرة -القصر العيني- ولقد تم الإستشهاد بهم من مبدأ تكافؤ الفرص لاسيما أن النيابات موحدة لاحقاً.

طالبة تحدد موعد انتحارها في جامعة عين شمس

شعور الطالبة التي حاولت الانتحار ليس منفردًا، فهناك 68 طالب وطالبة من دفعتها بالسنة الرابعة في كلية الطب البشري بجامعة عين شمس حالهم كحالها.

ومن بين الـ68، 38 طالب وطالبة قد رسبوا في مادة واحدة، بينما 30 طالب وطالبة قد رسبوا في مادتين، وهو ما سيجعلهم مضطريين للبقاء بدون دفعة، حيث أنه تم انهاء النظام القديم واستبداله بنظام حديث في الكلية.

وتقدم هؤلاء الطلاب الـ68 بالتماس إلى إدارة الكلية يطالبون فيه بانتقالهم إلى السنة الخامسة حاملين معهم المادة أو المادتان اللتان قد رسبوا بهما، كإجراء استثنائي لهم بسبب الأزمات والظروف التي شهدتها الدراسة في العام الدراسي الماضي 2020 - 2021.

وأشار الطلاب إلى أنهم قد تعرضوا لأزمات وظروف أبرزها عدم قدرتهم على تطبيق الدروس العملية في المستشفيات نظرًا لأن الدراسة قد كانت أونلاين، مما أدى أيضاً إلى عدم تقديم المادة العلمية بشكل متكامل لهم بسبب التأثير السلبي لأزمة كوفيد 19.

ولكن إدارة الكلية قد رفضت شفهيًا هذه الالتماس، مما أدى لأزمة لدى الطلاب وبعدها مباشرة حاولت تلك الطالبة الانتحار وكتبت على الجدران جملتها الشهيرة.

مستقبل 68 طالب وطالبة مهدد بالخطر

ومع الضغط المتواصل من الطلاب، قررت إدارة الكلية النظر في التماسهم يوم 21 نوفمبر 2021 خلال اجتماع مجلس الكلية.

ويتمنى الـ68 طالب وطالبة من إدارة الكلية النظر لهم بعين الرأفة واستثناء جميع الطلاب الراسبين فيما لا يزيد عن مادتين كحد أقصى، حيث أن هؤلاء الطلاب في سعي مُتواصل قد استمر لمدة شهر ونصف على أمل أن يتم إلحاقهم بأصدقائهم في السنة الخامسة لاسيما أن تفوقهم خلال سنواتهم الدراسية الماضية يشهد لهم إلا أن الظروف والأزمات قد حالت بينهم وبين انتقالهم.

 

محمد السيد

محمد السيد

صحفي مصري خريج كلية دار العلوم جامعة القاهرة، يكتب في الرياضة والتعليم