رئيس التحرير أحمد متولي
 ما هو علاج الشذوذ الجنسي.. أسباب الإصابة به وتعريفه؟

ما هو علاج الشذوذ الجنسي.. أسباب الإصابة به وتعريفه؟

انتشر مؤخرًا في البلدان العربية والإسلامية مصطلح المثلية والتي تعاني منها المجتمعات التي تدين بمختلف الأديان السماوية المناهضة لمثل هذه الأفعال، وسنوضح في السطور التالية ما هو علاج الشذوذ الجنسي وما هو تعريفه.

ما هو الشذوذ الجنسي؟

ويُعرف مصطلح الشذوذ الجنسي أو المثلية بـ Paraphilia على اضطراب العاطفة الذي يتمثل في شكل تصرفات ودوافع جنسية غير طبيعية، ويحدث من خلال رغبة المريض تجاه أشياء خارجة عن النطاق الطبيعي والمعتاد.

ويعد الشخص مريض بالمثلية إذا ما استمر في تخيل أو الميل نحو الدوافع غير الطبيعية بشكل متكرر لمدة 6 أشهر، وتقل هذه الرغبة مع التقدم في العمر.

وعادة ما تتسبب المثلية الجنسية للشخص المريض بها في الإحراج والتوتر نظرًا لعدم قدرته على التحكم في شهوته في الأماكن العامة، وبالتالي يكون لديه ميل للانطوائية والبعد عن المجتمع الرافض لمثل هذه التصرفات.

أسباب الشذوذ الجنسي

ولم يتم التوصل حتى الآن إلى أسباب الشذوذ الجنسي ولكن وفقًا للفرضيات التي وضعت في هذا الشأن، من الممكن أن يكون سبب الإصابة بالمثلية هو:

  • الصدمة النفسية: وتحدث عند إصابة الطفل بصدمة كالاعتداء عليه، التحرش به أو اعتياده على مشاهدة سلوكيات غير لائقة ومحاولة تقليدها مما يؤدي إلى إحداث تغير سلوكه والميل عند البلوغ للمثلية.
  • التكيف والاعتياد: ويحدث ذلك من تكرار سلوكيات معينة تثير الشهوة ومع الوقت قد يعتاد الشخص على ممارستها لما توفره له من متعة.
  • صعوبة التواصل مع الآخرين: وهنا قد يصاب الفرد بالمثلية في حال حرمانه من إشباع رغباته بشكل طبيعي لمدة زمنية طويلة، ما يجعله يلجأ إلى بدائل غير مقبولة.
  • خلل التطور الجنسي لدى المراهقين: وقد يصاب الفرد بالمثلية الجنسية في حال تعرضه لصدمة، اضطراب أو خلل يتعلق بالجنس في مرحلة البلوغ.
  • الوسواس القهري: هنا تكون المثلية الجنسية ناجمة عن اضطراب نفسي يصيب الفرد كالخوف، الوسواس، إثارة مشاعره،  وتتكرر معه لا إرادية باستمرار، تجعله يدفع عنه هذه المشاعر بارتكاب هذه الأفعال غير الطبيعية.

ما هو علاج الشذوذ الجنسي؟

يحتاج الكثير من المصابين بالمثلية لإيجاد حلول لهذه المشكلة التي تؤرقهم، باحثين عن إجابة لسؤالهم هل هناك علاج للمثلية؟ ما هو علاج الشذوذ الجنسي للرجال والنساء؟

وترتفع معدلات المصابين باضطراب البارافيليا عند الرجال أكثر من الناس، وعلاج المثلية إما أن يكون بالأدوية أو أن يكون نفسيًا، وكذلك بالهرمونات.

علاج المثلية بالأدوية

يلجأ بعض الأطباء لعلاج الأشخاص المصابين باضطراب المثلية الجنسية إلى الأدوية التي تقلل من الرغبة الجنسية للمصاب به من خلال عملها على تقليل التخيلات والسلوكيات المنحرفة لديه.

  • مضادات الأندروجين: واستخدمت هذه الفئة من الأدوية في الآونة الأخيرة وتعمل على خفض مستويات هرمون التستوستيرون مؤقتًا.

  • مضادات الاكتئاب: وأثبتت مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، كالفلوكستين فعالياتها في تقليل الدوافع الجنسية ولكن تأثيرها على التخيلات الجنسية لم يكن بالشكل الفعال.
  • النالتريكسون: الأبحاث أثبتت إمكانيته على تقليل بعض الهوس المؤدي للمثلية الجنسية.
  • الأدوية المنشطة: بعض الأبحاث الأولية أثبتت إمكانية هذه الأدوية مثل الميثيلفينيديت في زيادة فاعلية مثبطات استيراد السيروتونين الانتقائية.
  • مضادات الذهان.
  • مثبطات الهرمونات الجنسية.

العلاج النفسي للمثلية

ويمكن أن يتم علاج المثلية عن طريق جلسات العلاج النفسي، وذلك من خلال:

  • مناقشة الأخصائي المريض في ضرورة العمل على التخلص من هذا السلوك لتجنب المخاطر التي قد تؤدي إليها حتمًا.
  • إعادة التأهيل الاجتماعي.
  • توقع المحفزات الجنسية ومحاولة إيجاد طرق لتجنبها.

علاج المثلية بالهرمونات

ويلجأ بعض الأطباء لعلاج المثلية بالهرمونات في بعض الحالات فقط التي يكون فيها السلوك الشاذ من المصاب به متكرر بشكل خطير.

ويعمل العلاج الهرموني للمثلية على تقليل مستويات هرمون التستوستيرون، ومن بين الهرمونات التي تعالج الشذوذ الجنسي:

  • هرمون السيبروتيرون أسيتات.
  • هرمون الميدروكسي بروجستيرون أسييتيت.

وعلى المريض أن يكون لديه الرغبة في العلاج من المثلية لكي يتم ذلك بنجاح، كما يجب أن يكون لديه القدرة على تلقي العلاج لفترة طويلة وإلا لن يكون له جدوى.

شيماء عثمان

شيماء عثمان

صحفية مصرية من محافظة الإسكندرية، عملت مراسلة للعديد من المواقع والصحف المحلية