هل عيد الأم حرام؟ حكم الاحتفال وإهداء الهدايا في الإسلام وهل هو بدعة؟

يحتفي المصريون سنويًا بأمهاتهم بطرقهم الخاصة فالبعض يقيم الاحتفالات، والآخر يكتفي بشراء الهدايا، وآخرين يتنصلون منها تمامًا بدعوى حرمانيته، ولكن هل عيد الأم حرام؟ وما حكم الاحتفال به وجلب الهدايا للأمهات؟ هل هو بدعة؟

صدرت الفتاوى المستندة إلى الأحاديث النبوية الشريفة والتي تبين هل عيد الأم حرام؟ على اعتبار أنه من البدع والمحدثات التي لم ترد في سنة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ولم ينص عليها الدين الإسلامي.

هل عيد الأم حرام؟ إسلام ويب

وجه أحد المتساءلين سؤال هل عيد الأم حرام؟ إسلام ويب أجاب عليه من منطلق الشريعة الإسلامية، بقوله: أن الإسلام زجر الاحتفال بأعياد الجاهلية بصرف النظر عن أصلها، مستندًا إلى قول شيخ الإسلام: السنة الجاهلية كل عادة كانوا عليها، فإن السنة هي العادة وهي الطريق التي تتكرر لتتسع لأنواع الناس مما يعدونه عبادة أو لا يعدونه عبادة، فمن عمل بشيء من سننهم فقد اتبع سنة جاهلية.

ومن هنا يتضح أن الإجابة على هل عيد الأم حرام؟ تكون بأنها غير جائزة حتى ولو كانت بدون نية التقرب أو التعبد، فلا يلزم من عدم دخول الشيء في كونه بدعة أن يكون فعله جائز، فهناك علل للتحريم مثل التشبه بغير المسلمين والعمل بسنة الجاهلية.

حكم عيد الأم دار الإفتاء المصرية

وحول حكم عيد الأم دار الإفتاء المصرية ردت عليه بأنه جائز شرعًا ولا حرج فيه، بل هو أحد مظاهر البر والإحسان، مستندة إلى قوله تعالى في سورة لقمان: »وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِى عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِى وَلِوَالِدَيْكَ إِلَى الْمَصِيرُ «.

وقالت دار الإفتاء المصرية في ردها على: هل عيد الأم حرام؟ وهل الاحتفال به بدعة؟ بأن البدعة المردودة هي ما أحدث على خلاف الشرع، مشتندة إلى قول الرسول- صلى الله عليه وسلم-: »مَنْ أَحْدَثَ فِى أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» متفق عليه، أما ما شهد الشرع لأصله فإنه لا يكون مردودًا، ولا إثم على فاعله«.

هل عيد الأم حرام؟ 

ومن هنا يتضح أن هناك خلاف حول هل عيد الأم حرام؟ ما بين القول بأنها جائزة وآخر بأنها غير جائزة ومن قبل البدع التي يكرهها الإسلام.

​​​​​​​