علل بناء الرسول للمسجد كان من أول الأعمال وأجلها؟
عندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة أسس الرسول الكريم الأسس المهمة للدولة الإسلامية، وكان أول ما بدأ به هو بناء مسجد في المدينة المنورة، ويتساءل العديد من الطلبة أو غيرهم علل بناء الرسول للمسجد كان من أول الأعمال وأجلها.
هجرة الرسول من مكة للمدينة
لقد كانت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة تعني
نشأة أول دار للإسلام على وجه الأرض، وقد كان ذلك إيذانا بظهور الدولة الإسلامية المدنية بتخطيط منشئها الأول محمد رسول الله وإشرافه.
وكـان أول عمل قام به الرسول في مستقره الجديد بالمدينة أن أقام الأسس المهمة لهذه الدولة، ولقد كانت هذه الأسس ممثلة في أعمال ثلاثة هي:
بناء المسجد النبوي.
المؤاخاة بين المسلمين عامة والمهاجرين والأنصار خاصة.
كتابة وثيقة (دستور) حددت نظام حياة المسلمين فيما بينهم وأوضحت علاقتهم مع غيرهم بصورة عامة واليهود على وجه التحديد.
كتب ومؤلفات الشيخ عبد الحليم محمود.. عشرات الكتب
بناء الرسول للمسجد
أول خطوة قام بها الرسول الكريم بعد أن استقر في المدينة هو ومن معه من المهاجرين هي إقامة المسجد؛ لتقام فيه شعائر الإسلام التي طالما حوربت في مكة، ولتقام فيه الصلوات التي تربط المرء برب العالمين –سبحانه - وتنقي القلب من أدران الأرض ودسائس الحياة الدنيا.
ففي المكان الذي بركت فيه ناقته عند وصوله المدينة المنورة في الهجرة أمر ببناء هذا المسجد، واشترى مكانه من غلامين يتيمين كانا يملكانه، وكان الغلامان يريدان التنازل عنه لله تعالى، فأبى رسول الله إلا شراءه بثمنه، وساهم الرسول في بنائه بنفسه فكان ينقل الحجارة والطوب .
لقد أقبل الرسول صلى الله عليه وسلم بمجرد وصوله إلى المدينة واستقراره فيها على إقامة مجتمع إسلامي متماسك متآلف فكان أول عمل قام به في سبيل تحقيق هذا الهدف هو بناء المسجد؛ لأن المسجد أول ركيزة من ركائز بناء المجتمع الإسلامي.
التحق الشيخ عبد الحليم محمود بكلية اية؟
كان المسجد مصدر التوجيه الروحي والمادي، فهو ساحة للعبادة، ومدرسة للعلم، وندوة للأدب، بل هو جامعة يتلقى فيها المسلمون تعاليم الإسلام وتوجيهاته، ومنتدى تلتقى فيه وتتآلف كل العناصر المختلفة والمطابقات المتباينة، وهو قاعدة لإدارة جميع الشئون، وبث الانطلاقات الخيرة والنافعة للمجتمع وبرلمانا لعقد المجالس الاستشارية، والتنفيذية.
وكان مع ذلك كله دارا يسكن فيها عدد كبير من الفقراء المهاجرين الذين لم يكن لهم بالمدينة دار ولا مال ولا أهل ولا بنون.