شعر ومن الحب ما قتل للأصمعي.. ومن هو الشاعر الذي قتله حبه؟

شعر ومن الحب ما قتل للأصمعي.. ومن هو الشاعر الذي قتله حبه؟

مثل شعبي يتردد في الشارع المصري والعربي، مأخوذ من شعر من الحب ما قتل للأصمعي، فما هي قصة هذه القصيدة؟ ومن هو الشاعر الذي قتله حبه؟

تتردد مقولة من الحب ما قتل على ألسنة الناس في حوادث الموت التي يكون سببها قصص عاطفية، ويموت فيها أحد الطرفين عن طريق القتل، والكثير لا يعرف أن المثل الدارج مأخوذ من قصة واقعية وهو جزء من بيت شعري للأصمعي.

من الحب ما قتل

قصة من الحب ما قتل رواها كاتبها وأحد أطرافها، حيث يقول: في أحد الأيام كنت أمر على طريق في البصرة فوجدت صخرة كبيرة منقوش عليها بيت من الشعر فاستوقفتني كلماته التي تقول: أيا معشر العشاق بالله خبروا إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع؟ طالبًا ممن لديهم خبرة سابقة في الحب إخباره ماذا عليه أن يفعل الرجل إذا وقع في الحب.

رد الأصمعي على بيت الشعر بكلمات من شعر ومن الحب ما قتل، فكتب على الصخرة: يداري هواه ثم يكتم سره ويخشع في كل الأمور ويخضع، ومعنى البيت أنه ينصح الشاب بأن يتمالك نفسه بكتمانه سره ليستطيع العيش.

وأثناء مروره من نفس الطريق في اليوم التالي وجد الشاب قد كتب على نفس الصخرة: وكيف يداري والهوى قاتل الفتى وفي كل قلبه يتقطع؟ فيأس الأصمعي وكتب: إذا لم يجد الفتى صبرًا لكتمان أمره فليس شيء سوى الموت ينفع، ليعود في اليوم التالي ليجده قد قتل نفسه بجانب الصخرة" من الحب ما قتل".

 

الشاعر الذي قتله حبه

​​​​​​​واستجاب الشاعر الذي قتله حبه لنصيحة الأصمعي التي أسداها له، وأفنى حياته بيده، تاركًا آخر رسائله له على نفس الصخرة قائلاً فيها: سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا سلامي إلى من كان للوصل يمنع، هنيئا لأرباب النعيم نعيمهم وللعاشق المسكين ما يتجرع، فرد عليه برسالة أخيرة بعد موته: ومن الحب ما قتل.

شعر ومن الحب ما قتل

ويقول شعر ومن الحب ما قتل:

أيا معشر العشاق بالله خبروا إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع

يداري هواه ثم يكتم سره ويخشع في كل الأمور ويخضع

وكيف يداري والهوى قاتل الفتى وفي كل قلبه يتقطع؟

إذا لم يجد الفتى صبرًا لكتمان أمره فليس شيء سوى الموت ينفع

سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا سلامي إلى من كان للوصل يمنع، هنيئا لأرباب النعيم نعيمهم وللعاشق المسكين ما يتجرع

ومن الحب ما قتل

 

شيماء عثمان

شيماء عثمان

صحفية مصرية من محافظة الإسكندرية، عملت مراسلة للعديد من المواقع والصحف المحلية