هل صيام عشر ذي الحجة سنة.. وهل يمكن الجمع بنية القضاء

هل صيام عشر ذي الحجة سنة.. وهل يمكن الجمع بنية القضاء

الصيام هو من أفضل الأعمل الصالحة التي يتقرب بها العبد إلى، حيث يحقق الصيام التقوى والقرب من اللع عز وجل، إذا ما طبقت أوامره ونواهيه.

والعشر الأول من ذي الحجة هي من أفضل الأيام في العام، لذا فإن من الأعمال الصالحة في هذه الأيام الصيام تقربا إلى الله سبحانه وتعالى وابتغاء مثوبته، فهل الصيام في العشر من ذي الحجة سنة أم فرض، وحكم صيام يوم العيد.

حكم صيام اليوم العاشر من ذي الحجة

عندما يتحدث عن فضل العشر الأول من ذي الحجة فإن من بينهم اليوم العاشر بالتأكيد، وهو يوم النحر أو أول أيام عيد الأضحى المبارك، فهل يجوز فيه الصيام؟

هناك أيام حرم فيها النبي صلى الله عليه وسلم الصيام فيها، وهي أول أيام عيد الفطر وأول يوم عيد الأضحى وأيام التشريق الثلاث ويوم الشك.

مما يعني أنه لا يجوز الصوم خلال 4 أيام عيدالأضحى وعلى رأسهم اليوم الأول الذي هو عاشر أيام ذي الحجة.

وإذا تحدثنا عن الصيام فيكون التسع الأول فقط وليس اليوم العاشر، لآن مخالفة ذلك يعد معصية لله سبحانه وتعالى وانحرافا عن سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

ويقول صلى الله عليه وسلم ردا على الثلاثة نفر، أنني أصوم وأفطر وأقوم واقعد وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني، ما يعني أنه لا يعد صيام الأيام المحرمة من الأمور التي يتقرب بها إلا الله.

والعبادات في الإسلام توقيفية، نفعل ما يأمرنا به الله والرسول الكريم دون زيادة أو نقصان، فالنقصان تقصير والزيادة بدعة وضلال وتشدد فيما لم يأمر به النبي الذي قال ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه

هل صيام العشر الأول من ذي الحجة سنة؟

تقول السيدة صفية زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة.

والمقصود بالعشر هنا هي التسع الأيام الأول من شهر ذي الحجة، إذا فصيام التسع الأول هي من السنن المستحبة التي كان يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم.

ولا يلزم لصيام هذه الأيام التسع أن يكون هناك قولا للنبي الكريم في هذا الأمر، إذا أن السنة كما هو معلوم، هي ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة، فهذا كان فعل النبي صلى الله عليه وسلم.

وحث النبي صلى الله عليه وسلم على عمل الأعمال الصالحة ورغب فيها في هذه الأيام، في حديثه ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله تعالى، إلى أخى الحديث، والصوم هو أفضل العبادات التي يتقرب بها إلى الله، ولا يلزم أن يعلمها الناس.

ولكن ما ورد فيه نصا وحث النبي صلى الله عليه وسلم على صيامه هو يوم عرفة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي قتادة أن النبي عندما سئل عن يوم عرفة قال صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ.

ولم يكن من عادة النبي صلى الله عليه وسلم أن يشدد على أمته حتى لا تفرض عليهم ما لا يطيقون فيؤاخذون بعلم لأوامر الله وعدم فعلها.

حيث رد النبي صلى الله عليه وسلمعلى السائل الذي سأله عندما كان يتحدث عن الحج وفضله، فقال أفي كل عام، فقال لو قلت نعم لوجبت.

هل يجوز الجمع بين العشر من ذي الحجة وأيام القضاء بنية واحدة؟

لقد تحدث العلماء في هذه المسألة، وقالوا أنه يجوز الجمع بين صيام التسع الأول من ذي الحجة، وبين أيام قضاء من شهر رمضان، وستحصل على الأجرين إن شاء الله، أجر صيام هذه الأيام، وأجر القضاء، ولكن التفريق أولى.

بمعنى أن تصوم هذه الأيام وبعد انتهاء العيد تصوم ما عليك من قضاء إن استطعت وإلا فإنه يجوز الجمع بينهما إن شاء الله، مع الأخذ في الاعتبار قول العلماء بأولوية التفريق.

محمد مصطفى

محمد مصطفى

صحفي مصري يكتب في الرياضة والتعليم والأخبار العامة