رئيس التحرير أحمد متولي
 حوار «شبابيك» مع الأولى على الثانوية الأزهرية 2022 (فيديو)

حوار «شبابيك» مع الأولى على الثانوية الأزهرية 2022 (فيديو)

أجرى «شبابيك» حوارا مع الأولى على الثانوية الأزهرية 2022، الطالبة آلاء أحمد عن طموحاتها المستقبلية وكيفية الوصول إلى مرحلة التفوق الدراسي التي جعلت اسمها يتصدر قدائمة الأوائل لهذا العام، الكثير من التفاصيل تحدثت عنها منذ لحظة استقبالها مكالمة شيخ الأزهر في الحوار الذي أجري معها عقب ظهور النتيجة.

حوار شبابيك مع الأولى في الثانوية الأزهرية 2022

آلاء أحمد أمين محمد، طالبة بمعهد فتيات فؤاد خميس النموذجي والعاشر من رمضان، تمكنت من أن تتفوق دراسيًا على زملائها من الجنسين، البنين والبنا، لتحصد المركز الأول في نتيجة الصف الثالث الثانوي بين أقرانها وتكون الأولى على الثانوية الأزهرية 2022، كيف وصلت لهذه المرحلة؟ وما هي الأسرار التي دفعتها لنيل هذه المرتبة، كيف نظمت وقتها ومن هم داعمين، ودور الأزهر في حياتها، الكلية التي ترغب في الالتحاق بها، والمزيد في الحوار التالي:

كيف تم إخطارك بأنك الأولى على الثانوية الأزهرية 2022؟

أحد الأشخاص اتصل بي وقال لي أن مشيخة الأزهر سوف تتصل بك بعد 10 دقائق من الآن، فشعرت بالرغبة في توثيق هذه اللحظة لأن أحد أهم أحلامي أن أتحدث إلى الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وعندما تحدث إليَ نسيت كل شئ كنت أخطط له وأصبحت لا أجد كلمة أتفوه بها، وأبلغني بالخبر ومن شدة فرحتي لم أكن أدري ماذا أقول فوجدت نفسي غير قادرة على النطق.

ما الكلية التي تطمحين في الالتحاق بها؟

كلية الطب إن شاء الله لو ربنا أراد.

ما هي أمنياتك وطموحاتك المستقبلية؟

نظرتي للمستقبل هي الرغبة في تحقيق طموحات عديدة، أهمها هو ترك بصمة في حياة أي شخص يمر اسمي عليه، ليقول أن هذه البصمة قد أثرت عليه بالإيجاب.

كان حلمي أن أكون من العشرة الأوائل على الثانوية الأزهرية ولكن لم أتوقع أن أكون الأولى، ولكن الله استجاب لدعواتي.

ما هو سر تفوقك الدراسي وحصولك على المرتبة الأولى في الثانوية الأزهرية؟

السر الأولى هو ثقتي في الله وقدراتي، بالإضافة إلى دعم كل المحيطين بي.

ما هو النظام الذي اتبعتيه في المذاكرة؟

كنت أفضل المذاكرة صباحًا عقب صلاة الفجر، لوجود من يؤنسني في ساعات النهار على خلاف الليل الذي أكون فيه غالبًا وحدي، لكن الأشخاص مختلفين في المواعيد التي تنشط فيها قدراتهم على الاستيعاب، فقط عليك أن تضع هدفك صوب عينيك وعدم الالتفات إلى أية تعليقات سلبية أو كلام هدام، وركز فقط على الإيجابيات وما يدفعك للأمام وليس ما يعود بك للخلف.

ما نصيحتك لتنظيم الوقت؟

لو رتبت وقتك ستشعر ببركة يومك وسيتوافر لك الوقت لفعل الكثير من الأمور خلاله، وستقوم بترتيب أولوياتك والمواد التي ستقوم بمذاكرتها خلاله وستشعر بالراحة النفسية وعدم التوتر، كنت أحاول وضع جدول للمذاكرة ولكن عدم اعتيادي على هذه الطريقة جعلني أتبع نظام آخر وهو مذاكرة الدروس أول بأول فور عودتي للمنزل وأقوم بتحضير واجباتي وتكون الأولوية لأكثر المواد تقصيرًا من جانبي.

كنت أذاكر من الكتب الخارجية ولكن لا غنى عن كتب المعهد لأنها تتضمن معلومات جيدة ومرتب، ولذلك كان من الضروري قراءته في أضعف الأحوال.

ما رأيك في نظام الامتحانات؟

كنا نتوقع أن تكون الأسئلة المقالية أكثر مما جاءت عليه، وصُدمنا لزيادة عدد أسئلة الاختيار من متعدد وصح أو خطأ، ولكننا حاولنا التأقلم مع نظام الامتحانات.

ما الطريقة التي قمتِ باتباعها في المذاكرة؟

لكل طالب طريقته الخاصة وعليهم المذاكرة بنفس الطريقة التي اعتادوا عليها دون محاولة تغييرها، وإن استدعى الأمر ذلك فأنصح أن يتم بالتدريج وليس مرة واحدة، لأن ذلك سيؤثر عليه بالسلب وسيتحول من سيء لأسوء، ولذلك فإذا رغب الطالب في التغيير يجب أن يكون ذلك بقدر بسيط وعليه ألا يزيد من الضغط على نفسه لأن الأمر لا يستدعي المزيد من الضغوطات.

كيف أثر دعم من حولك عليك؟

كل من حولي بلا استثناء كانوا داعمين لي بشكل كبير، بدءً من والدي ووالدتي الذان حاولا توفير الجو الملائم لي بقدر المستطاع، ولم يشعروني بأني في الصف الثالث الثانوي الأزهري ولم يمارسوا عليَ أي ضغط، فضلاً عن دور اخوتي الذين قدموا لي كل ما أتمناه من خروج وشراء كل ما أحتاجه دون أن أطلب.

ولم تغفل آلاء أحمد دور أفراد عائلتها الذين كانت لهم يد في دعمها وتشجيعها، بالإضافة إلى محاولتهم في أن تستوعب ما عليها فعله للوصول إلى النجاح والتفوق، كما أن لصديقاتها دور في دعمها أيضًا بكل السبل ودومًا ما كن يسعين لتقليل نسبة التوتر النفسي الذي تتعرض له من المذاكرة.

أما بالنسبة لدور معلمي في تفوقي الدراسي فكانوا من أكبر الداعمين لي وتخطت ثقتهم فيَ ثقتي بنفسي، وكان لهم فضل كبير فيما وصلت له حتى الآن، مقدمة الشكر لكل من سعى إلى تفوقها سواء كان على معرفة شخصية بها أو لا.

هل عزلتك الثانوية العامة اجتماعيًا عن المحيطين بك؟

الثانوية ليست عزلة وكبت كما كنا نتوقع، كما أنها لا تستدعي الضغط والتوتر، فكنت أخرج للفسح ونزور الأقارب في المناسبات، كما كنت أهدر بعض الوقت، فلم أقضيه كاملاً في المذاكرة وفي المقابل لم أهدره بالكامل أيضًا، ولكني كنت أحرص دائمًا على التوازن لتجنب الضغوطات والتوتر النفسي.

وجهي رسالة للأزهر

الأزهر بالنسبة لي مؤسسة عظيمة وبيتي الثاني وأحبه كمؤسسة علمية وكمكان لتعلم الكثير من الأمور، وله فضل كبير عليَ.

ما هي نصيحتك الأخيرة للطلاب المقبلين على الدراسة في الثانوية؟

أهم شيء التقرب إلى الله بالصلاة وقراءة ما تيسر من القرآن قبل المذاكر ولو صفحة واحدة فقط، سيشعر حينها الطالب ببركة وقته وعدم نسيان ما قام بمذاكرته، ذلك بخلاف أن حفظ القرآن الكريم له فضل عظيم جدًا، وعلى الطلاب عدم القلق من الثانوية الأزهرية لأن المناهج ليست صعبة كما يتخيلها الكثيرون، ولكن الصعوبة تكمن في التوتر والضغوطات النفسية، لو نجحوا في التغلب عليهما أو التقليل منهما بقدر المستطاع سيشعرون بأن السنة انقضت بسهولة وسيتذكرونها بشكل جيد، فالثانوية ليست هي نهاية العالم.

شيماء عثمان

شيماء عثمان

صحفية مصرية من محافظة الإسكندرية، عملت مراسلة للعديد من المواقع والصحف المحلية