قصة رأس ميدوسا التي تحولت لرمز لضحايا التحرش
استخدم وشم وجه ميدوسا بصورة موسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الساعات الأخيرة.
وتداول رواد مواقع التواصل منشورات لحكايات فتيات تعرضن للتحرش مرفقة بصورة رمزية لسيدة يحيط برأسها الثعابين.
سرعان ما تحول رأس ميدوسا للصورة الأكثر استعمالا ولاقت حكايات الفتيات المشاركات في «الترند» تعاطفا كبيرا.
ويسأل البعض عن أصل تلك الصورة ولماذا هذا الشكل تحديدا للتعبير عن التعض للتحرش؟
قصة ميدوسا
كلمة ميدوسا يرجع أصلها للغة اليونانية القديمة وتعني الحارسة أو الحامية، ولنفس الشخصية الأسطورية اسم آخر وهو جرجونة وتعني المرعبة.
وبحسب كتاب معجم أساطير وديانات العالم فإن ميدوسا أو ميدوزا ابنة إله البحر البدئي فوريكس وإلهة البحر البدئية كيتو، وكانت فانية بعكس أختيها الخالدتين سثينو ويوريال، وعرفت بأنها أكثرهن جمالا.
تقول الأسطورة إن ميدوسا كانت امرأة طبيعية وحولت أثينا شعرها إلى أفاع، لأنها تجرأت على الادعاء أنها تعادل الربة جمالا وبهاء، وأصبح وجهها بشعا ومرعبا.
وفي قول آخر، يقول الشاعر الروماني أوفيد في كتابه التحولات كانت ميدوسا في الأصل عذراء جميلة، ولكن عندما ضاجعها بوسيدون في معبد «مينيرفا» عاقب أثينا ميدوسا بتحويل شعرها الجميل إلى ثعابين مرعبة، وهناك قول ثالث يقول بأنه تم الاعتداء عليها لذلك استخدمت كرمز لضحايا التحرش.
كانت ميدوسا قادرة على تحويل كل من ينظر في عينيها إلى حجارة وتمكن البطل اليوناني بيرسيوس بحذائه المجنح وخوذة هاديس ودرع أثينا وسكين هيرمز وبمساعدة الإلهة أثينا في قطع رأسِ ميدوزا، وذلك بمراقبة تحركاتها بالصورة المنعكسة في الدرع، فتجنب نظراتها القاتلة.