خدمة الزوجة لزوجها.. هل مطالبة ولا مش ملزمة؟ آراء مختلفة ورد الدين

خدمة الزوجة لزوجها.. هل مطالبة ولا مش ملزمة؟ آراء مختلفة ورد الدين

صراع دائر منذ أيام حول خدمة الزوجة لزوجها، وهل هي مطالبة بإرضاع طفلها والطهو لشريك حياتها ولا مش ملزمة؟ انقسمت الآراء فمنهم من أوجبها بذلك ومن بينهم من عارض، وما بين الطرفين ماذا كان موقف الدين وآراء الفقهاء منها؟

إرضاع الأم لأبنائها

تصدر الحديث عن خدمة الزوجة لزوجها مواقع التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت حينما خرجت عليهم نهاد أبو القمصان، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان والمحامية، بمنشور عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك، كتبت فيه أن القرآن لم يجبر السيدات على إرضاع أطفالهن.

وأشارت أبو القمصان في تصريحاتها إلى سورة الطلاق وحق المرأة في أن تؤجر على إرضاع أبنائها، وتطرق الحديث فيما بعد إلى جواز أو عدم جواز خدمة الزوجة لزوجها، معلنة تمسكها برأيها الذي هو مأخوذ من القرآن الكريم.

وابل من الاستفسارات والتساؤلات وجهها المواطنون بأجناسهم المختلفة إلى دور الفتوى، يتساءلون هل للزوجة خدمة زوجها وإرضاع طفلها أم لا؟

الزوجة مش ملزمة

وتصدر هاشتاج الزوجة مش ملزمة موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" والذي شارك فيه رجال ونساء حول خدمة الزوجة لزوجها، فشارك أحدهم قائلاً: منظمات النساء في وطننا العربي بيقولوا لكم الزوجة مش ملزمة ترضع، مش ملزمة تخدم زوجها، مش ملزمة تبقى زوجة، مش ملزمة تطبخ وتقف في المطبخ، مش ملزمة تصرف أي قرش في بيتها، مش ملزمة تبقى زوجة ولا أم، مش ملزمة تسمع كلام زوجها، مش ملزمة تتحجب.

وتابع: أومال ملزمة بإيه بس؟ يعني إيه دورها بالظبط علشان نفهم بس؟ انتوا عاوزين إيه من الأنثي العربية سواء زوجة أو أم أو لسه أنسه؟ عاوزين توصلوها لإيه؟

واتخذت القضية منحى ساخر، فعلى النقيض كتبت أخرى: أنا شايفاكم كبرتوا موضوع الجواز والزوج ملزم والزوجة مش ملزمة، جيل التيك توك والصنف البشري اللي موجود حاليًا مالوش جواز ولا خلفة أصلاً، ده آخره ينقرض.

​​​​​​​

هل الزوجة مطالبة بخدمة زوجها؟​​​​​​​

وما بين ذاك وتلك جاءت آراء العلماء كالتالي:

قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة بجامعة الأزهر، أن الفقهاء اتفقوا على أن الزوجة عليها أن تخدم زوجها وأن الزوج مكلف بخدمة زوجته في المنزل، مشيرًا إلى أن النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- كان يساعد في الأعمال المنزلية.

وأضاف الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى ومدير الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية، أن الحياة الزوجية لا تقوم على الحقوق والواجبات وإنما على المعاشرة بالمعروف والفضل والكرم، وأن الكثير من الفقهاء رأوا وجوب قيام المرأة شرعًا بأعمال المنزل وخدمة زوجها.

واستند أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إلى خدمة السيدة فاطمة لزوجها، موضحًا أن الزوجة تؤجر على قيامها بأعمال المنزل أجرًا كبيرًا، لقول رسول الله- صلى الله عليه وسلم: إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت.

​​​​​​​

شيماء عثمان

شيماء عثمان

صحفية مصرية من محافظة الإسكندرية، عملت مراسلة للعديد من المواقع والصحف المحلية