الإعدام بالرصاص عقوبة مشاهدة الأفلام الكورية الجنوبية في كوريا الشمالية

في خطوة أثارت العديدة من علامات التعجب أقدمت حكومة كوريا الشمالية على إعدام ولدين بسبب حيازتهما على أفلام كورية جنوبية، بعدما عثر معهما على فلاشة مضغوطة محمل عليها الأفلام.

 ووجهت الجهات الأمنية في كوريا الشمالية تهمة مشاهدة وبيع أفلام كورية جنوبية داخل البلاد والتي تعتبر تهمة عقوبتها الإعدام بالرصاص هناك، وذلك بعد ثبوت التهمة على الولدين الذين تتراوح أعمارهما بين 16 و 17 عام، واعتبرت السلطات الكورية الشمالية أن هذه الجريمة شيطانية بحسب وصفها ويستحق مرتكبها الموت.

 من جانبها كشفت صحيفة «جونج أنج إلبو» التي تصدر في كوريا الجنوبية، أن العشرات من المواطنين في كوريا الشمالية قُضي بإعدامهم نتيجة لمشاهدتهم أعمال فنية تم إنتاجها في كوريا الجنوبية.

 ونقلت الصحيفة الكورية الجنوبية عن مصادر مطلعة على الشأن الكوري الشمالي أن ما يقرب من 80 مواطن تم إعدامهم في ميادين عامة على مستوى سبع مدن من بينها عاصمة كوريا الشمالية «بيونجيانج»، بتهمة مشاهدة أفلام الدولة الجارة لها أو حيازتهم على أعمال فنية أو تداولها.

وأفادت المصادر للصحيفة أن نظام كيم جونج أون قضى بصلب ثمانية أشخاص على أوتاد داخل استاد محلي في مدينة ونسان وتم تغطية رؤسهم بأكياس بيضاء وأًطلق الرصاص الحي عليهم، وذلك في حضور عشرة آلاف شخص بينهم أطفال ممن أجبرتهم السلطات على الحضور لمشاهدة الحدث.

كما أفادت الصحيفة أن الأمر لم يتوقف فقط عند إعدام مرتكبي الجرم بحسب تقدير سلطات كوريا الشمالية بل تم الحكم بسجن أقاربهم كذلك.