رئيس التحرير أحمد متولي
 مقال وحيد حامد مستشفى 57357.. اتهامات بالفساد طالت الجميع

مقال وحيد حامد مستشفى 57357.. اتهامات بالفساد طالت الجميع

لم يمر مقال وحيد حامد مستشفى 57357 مرو الكرام حين كتابته في يونيو 2018 وحتى وقتنا هذا، بل فتح أبواب عديدة من الاتهامات للقائمين على المستشفى بالاتهامات بالفساد التي طالت الجميع.

مقال وحيد حامد الذي كتبه عن مستشفى 57357، لم يكون هو الحجر الوحيد الذي ألقاه الكاتب الراحل في المياه الراكدة بل تطور الأمر إلى تقدمه ببلاغ إلى النائب العام قبل وفاته.

مقال وحيد حامد مستشفى 57357

نقاط عديدة واتهامات بالجملة بالفساد والمحسوبية احتوى عليها مقال وحيد حامد عن مستشفى 57357، نستعرضها في التالي:

- مستشفى ٥٧٣٥٧ نفسه بالحملة الإعلانية المكثفة التى تطارد الناس فى بيوتهم وغير بيوتهم وفى تكرار ممل مع صوت أقرب إلى نحيح الأفاعى يصاحب كل إعلان فإن الإنسان لابد أن يسأل ما هى نتيجة هذا الصخب الذى تكلف كثيراً وبثه على الفضائيات يتكلف أكثر وأكثر.

- لأن المتبرع يدفع بقصد وغرض علاج مريض وليس تمويل إعلان، وعليه يجب أن تكون الإعلانات فى أضيق الحدود، التبرع من أجل تكاليف علاج المرض اللعين بالدرجة الأولى.

- سلبيات هذا المستشفى، وكان أولاها استخدام الأطفال المرضى وتصويرهم فى الإعلانات لأن ذلك لا يجوز أخلاقياً وإنسانياً ودينياً وضد حقوق الطفل، كما أنها تسبب حالة من الرعب والهلع لدى الناس جميعاً.

- القائمين على أمر المستشفى أدركوا ذلك فبدلاً من الكف عن استخدام الأطفال المرضى استخدموا ذويهم أيضاً وكأن المهمة الأساسية هى جمع المال بغض النظر عن كل ما هو أخلاقى أو إنسانى أو حتى دينى.

- سلبيات أخرى فى غاية الخطورة وهى أن هذا المستشفى لا يقبل الطفل المريض الذى سبق أن تلقى بعض العلاج فى جهة طبية أخرى، وأنه لا يقبل إلا الأطفال المرضى عندما يكون المرض فى بداياته.. و.. و..

- إدارة هذا المستشفى تهيمن عليها عائلة واحدة هى عائلة الدكتور شريف أبوالنجا الذى يقبض بيده على جميع السلطات، ويشغل عدة مناصب فهو المدير العام وعضو مجلس إدارة المجموعة، وعضو مجلس الأمناء وأيضاً أصدقاء المبادرة القومية ومناصب أخرى.

 

- الأستاذ محمود التهامى الذى يشغل منصب المدير التنفيذى للمؤسسة وهو زوج أخت الدكتور شريف أبوالنجا، وهو أيضاً عضو مجلس الأمناء وعضو مجلس إدارة المجموعة وأيضاً جمعية المبادرة القومية للسرطان وهو أيضاً الأمين العام

- الدكتورة منال زمزم فقد تم تخصيص مقاطعة أو أبعادية تكون خاصة بها تحت مسمى أكاديمية العلوم الطبية، ولا نعرف هل هناك ترخيص رسمى بإنشاء هذه الأكاديمية من وزارة البحث العلمى أم لا؟ وما هو الدور الذى تقوم به؟ وهل تصلح الدكتورة لإدارتها؟ وما الفائدة منها بالنسبة للمستشفى؟.

- الأستاذ محمد عرفان ابن عمة الدكتور شريف وهو مسؤول عن قسم (IT) وأيضاً الدكتور طارق عيسى ابن خاله الدكتور شريف ثم زوجة ابن الأستاذ التهامى الحاصلة على مؤهل متواضع وتشغل منصب مدير إدارى، بالإضافة إلى رهط من أصحاب الرتب الذين تركوا مناصبهم وكلهم من ذوى القربى أو المحاسيب.

- كل هؤلاء رواتبهم خيالية بمعنى الكلمة ربما تفوق قيمتها عقود «تركى آل الشيخ».

- القائمين على إدارة الأعمال الخيرية يتقاضون أقل الأجور أو يعملون دون أجر ولا يغرفون فى بطونهم من أموال التبرعات التى هى مال الله.

- هذه الأموال مدفوعة من أجل إنقاذ الأطفال المساكين الذين تتم المتاجرة الرخيصة على كل الشاشات المصرية والعربية، من أجل الاستحواذ على أكبر قدر من المال.

- أى إنسان فطن يدرك أن كثرة المنشآت هذه الغرض منها استهلاك الأموال وصنع متاهة بحيث لا يتمكن أى باحث أو منقب عن حقيقة ما يجرى ويدور وقطع الطريق أمامه حتى لا يصل إلى الحقيقة أبداً، وتظل الدائرة مغلقة على الأسرة الحاكمة ومن معهم.

- جمعية أمريكا التى أسستها الأسرة الحاكمة للمستشفى بهدف جمع التبرعات من أمريكا بالدولار، وإذا بهذه الجمعية تلعب دوراً غامضاً ولا أحد يعرف هل تأتى بدولارات أم الدولارات هى التى تسافر إليها؟!.

 - تأتى الدهشة التى تفقد العقل صوابه وهى تبرع المستشفى إلى هيئة الصرف الصحى بمبلغ سبعة وثلاثين مليوناً ونصف.. أكرر هيئة الصرف الصحى وليس أى مستشفى يعانى من الجفاف المالى، بينما يعالج مئات الآلاف ويحقق نتائج ومعدلات شفاء عالية جداً.

- قانون تأسيس المستشفى لا يسمح بإنفاق أى قرش فى غير الغرض المحدد له وهو علاج الأطفال المرضى.. لا يخدعنا المظهر الأنيق للمستشفى والعاملين به فهو ليس فندقاً يقدم الغرف والطعام للنزلاء.. وإنما هو مستشفى هدفه علاج الأطفال فى المقام الأول.

- الدكتور أبوالنجا ومن معه يحتمون وراء شبكة قوية من كبار وصغار الصحفيين والمسؤولين أيضاً بعضهم لا يعرف حقيقة ما يجرى والبعض الآخر يعرف ويصمت مجاملة أن هذا المستشفى فى حماية الدولة ذاتها.

- السيد أبوالنجا يعلنها أحياناً صراحة وأحياناً تلميحاً بأن الصدام مع المستشفى هو صدام مع الدولة.

- أنا على يقين أن هذا المستشفى ليس هو الدولة.. لقد قام ونهض بأموال كل شعب مصر الذى دفع الملايين يتساوى مع الذى اقتطع من قوت عياله جنيهاً وتبرع به رحمة بطفل يعانى.. ولا أحد فوق الحساب والمساءلة.. ونأتى إلى الأرقام:

 - عدد أسرة المستشفى حوالى مائتى سرير القاهرة وطنطا، ويستقبل كل عام ألف مريض لا أكثر ونسبة الوفيات ٢٥٪ وهنا لنا وقفة لأن الإعلانات تقول إن نسبة الشفاء مائة فى المائة.

- إجمالى التبرعات بنسب متفاوتة يزيد على المليار جنيه سنوياً..ما ينفق منها على علاج الأطفال بين ١٦٠ مليون جنيه و٢٠٠ مليون جنيه.

- من خلال البحث عن أرقام دقيقة وجدنا فى تقرير المراقب المالى عن عام ٢٠١٧ الآتى..التبرعات أكثر من مليار جنيه..الإعلانات ١٣٦ مليون جنيه..علاج الأطفال المرضى ١٦٤ مليون جنيه.

- الأجور والرواتب عام ٢٠١٥ فهى ٢١٠ مليون جنيه، وعام ٢٠١٦ ٢٨١ مليون جنيه، ولم تعلن ميزانية ٢٠١٧ حتى الآن. والميزانية التقديرية لعام ٢٠١٨ هى ٤٠٠ مليون جنيه.

- الثابت أن هذا المستشفى المغلف بورق السلوفان والمحاط بالسرية والكتمان كأنه مؤسسة عسكرية، مطلوب منه أن يكشف أوراقه ويعلن عن ميزانيته، فهو بعيد عن الحصانة من أى نوع ويخضع للمحاسبة لأنه انتزع انتزاعاً من المعهد القومى للأورام

- هذا المستشفى عليه أن يغير من سياسته المشبعة بالتعالى على الفقراء وتجاهل صرخات أطفالهم، الابتسامة على وجوه الأطفال ترى فى الإعلانات فقط.. أما الدموع والحسرة والألم فهى على وجوه المطرودين بلا رحمة من المستشفى.

أحمد الليثي

أحمد الليثي

صحفي مصري، عضو نقابة الصحفيين ومقيم بمحافظة المنوفية