شرح حديث لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة فيفترشها
أخبر النبي عليه الصلاة والسلام عن فساد كثير من الفطر في هذا الزمان، وفقدان الحياء من كثير من النفوس، حيث تحققت النبوءة وشاهدنا مشاهد مخزية وفاضحة، وانتشار مقاطع تعبر عن فقد الحياء، لدرجة أصبح البشر معها أسوء من البهائم إذ تكشف العورات أمام الكاميرات تصور وتكرر.
حديث لا تفني هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة فيفترشها في الطريق
وقد قال الرسول إنه في آخر الزمان الرجل يأتي المرأة في الطريق أمام الناس، فروى أبي يعلى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « والذي نفسي بيده ، لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة فيفترشها في الطريق ، فيكون خيارهم يومئذ من يقول : لو واريتها وراء هذا الحائط».
ومعنى الحديث أن من علامات قرب قيام الساعة وانتهاء الحياة أن يأتي الرجل المرأة في الطريق أمام الناس، فيكون أفضل رد فعل حينها رجل ينصح من قام بهذا الفعل أن يداريها خلف جدار فلا ينكشفان أمام الجميع.
يقول الشيخ محمد المنجد، إن من زوال الحياء من يقوم بتصوير من يأتون بهذا الفعل، معقبا: الحياء لم يزل ممدوحا على لسان الأنبياء والمرسلين ومأمورا به في جميع الشرائع.
ويتابع: إذا فقد الحياء لم يعد هناك رادع يردع عن الفواحش، فهو مطلوب في الأفعال والألبسة والتصرفات والحركات، وبسبب قلة الحياء اليوم صار ما يخالف كل تلك، وصار المكشوف من أجساد النساء أكثر من المستور.