هل يجوز رفع الصوت عند قبر النبي؟ الجواب الصحيح

هل يجوز رفع الصوت عند قبر النبي؟ الجواب الصحيح

حثنا الله سبحانه وتعالى على  احترام النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتقديره، في حياته وحتى بعد وفاته ولذلك يتساءل العديد هل يجوز رفع الصوت عند قبر النبي، ونوضح الإجابة بالتفصيل.

ومن الآيات التي حث الله المسلمين فيها على توقير واحترام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، قوله تعالى في سورة الفتح : «لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ»، صدق الله العظيم.

كما نهى الله عز وجل المؤمنين من أن يرفعوا أصواتهم فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم وألا يجهروا بالقول لديهم مثلما يجهروا لبعضهم البعض، وهذا إعمالاً بما جاء في سورة الحجرات، حيث قال تعالى :«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ»، صدق الله العظيم.  

رفع الصوت عند قبر النبي صح أم خطاً؟  

رُوي عن خليفة المؤمنين، عمر بن الخطاب، رضي الله عنه أنه  عندما سمع عمر رضي الله عنه رجلين من الطائف يرفعان أصواتهما عند قبر النبي عليه الصلاة والسلام، سألهما وقال: «أتعلمان أين أنتما؟ ثم قال: من أي بلد أنتما؟ قالا: من الطائف، قال: لو كنتما من هذا البلد لفعلت كذا وكذا»، فدل هذا على أن من تمام الأدب ألا يرفع الإنسان صوته عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم»، لذا فإنه من المستحب والأدب مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم عدم رفع الصوت عند قبره حتى بعد وفاته نظراً لمهابة المقام.

أحمد الليثي

أحمد الليثي

صحفي مصري، عضو نقابة الصحفيين ومقيم بمحافظة المنوفية