شاب ينام بجوار قبر أمه عامين حزناً على وفاتها فكان هذا مصيره
تختلف طرق التعبير عن الحزن على رحيل من نحب ولكن الشاب الجزائري، إسماعيل برابح، كانت له طريقة مختلفة بشكل كامل، حيث قرر توسد التراب بجوار قبر أمه لمدة عامين كاملين حاضناً القبر.
تعود قصة إسماعيل برابح، الذي يقيم في قصر باعبد الله في بلدية أولاد أحمد تيمي التابعة لولاية أدار في جنوب دولة الجزائر، إلى يوم رحيل أمه عن الدنيا، حيث لم يعد كسابق عهده بعد أن تم مواراة جسد والدته التراب.
ظهرت علامات الحزن على إسماعيل مثل الباقيين، إلا أنه وبعد دفن جثمان والدته لم يعد مع مشيعي الجنازة بل قرر الجلوس بجوار قبر أمه، وحين غالبه النوم افترش التراب بجوار قبرها ونام ومد ذراعه ليحضن القبر ويستغرق في النوم.
ويبدو أن هذه الحالة قد راقت لإسماعيل برابح الذي قرر عدم التخلي عنها لمدة عامين كاملين، ومع مرور الوقت بدأ إسماعيل يشكل لنفسه مكان للنوم بالطوب المتواجد على الأرض، ليكون فيما يشبه قبر أمه وملاصق لها تماماً.
انتشرت قصة إسماعيل برابح بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر ومنها إلى العديد من الدول العربية، حيث ضرب العديد من مستخدمي مواقع التواصل به مثالاً على الإخلاص في حبه لأمه وعدم المقدرة على فراقها.
بدورها تعاملت السلطات المحلية الجزائرية في ولاية أدرار، مع حالة إسماعيل بعدما تم تداول قصته بشكل واسع، حيث قرر والي الولاية تكليف مديرة الصحة والسكان، بالتعامل بشكل فوري مع حالته وتوفير العلاج الصحي والنفسي الكامل له.
وتحرك فريق من التضامن الوطني التابع لمديرية النشاط الاجتماعي والتضامني في الولاية، وتم نقله إلى مؤسسة استشفائية، وجرى فحصه لتحديد العقلية، ووضعه تحت العناية الكاملة وتوفير العلاج له.