ما المصدرية الظرفية والفرق بينها وبين غير الظرفية؟ وجمل تتضمنها

من دروس اللغة العربية التي يتساءل الطلاب عن توضيح معانيها وكيفية إعرابها والتي أثيرتها بخصوصها تساؤلات هي ما المصدرية الظرفية، والفرق بينها وبين غير الظرفية من قبل العديد من الطلاب.

ما المصدرية الظرفية

وننشر للطلبة والطالبات ما المصدرية الظرفية ونوضح طريقة إعرابها وجمل تحتوي عليها، فضلاً عن أنواعها والفارق بينها وغير الظرفية.

وتعريف ما المصدرية هي حرف مصدري يسبق الفعل، ويكون معه مصدر مؤول، يمكن استبدالهما معًا بمصدر صريح بعد التأويل، وهي لا تنصب الفعل كغيرها من الحروف المصدرية ولا تدخل إلا على الأفعال.

جمل عن ما المصدرية 

ومن أمثلة الجمل عن ما المصدرية ما يلي:

• سرني ما قمت: تؤول إلى سرني قيامُك.

• وجدت ما فعلت جميلاً: تؤول إلى وجدت فعلك جميلاً.

• عجبتُ مما قعدتَ: تؤول إلى: عجبت من قعودِك.

• يسر المرء ما ذهب الليالي وكان ذهابهن له ذهابًا: وتؤول إلى يسر المرء ذهاب الليالي.

أنواع ما المصدرية 

أما أنواع ما المصدرية فهي تنقسم إلى قسمين هما:

• ما المصدرية الظرفية.

• ما المصدرية غير الظرفية.

الفرق بين ما المصدرية الظرفية وغير الظرفية

ويظهر الفرق بين ما المصدرية الظرفية وغير الظرفية في الآتي:

• ما المصدرية الظرفية: أو المصدرية الزمانية، وهي التي يُقدر قبلها الزمان، وتؤول مع الفعل الذي يأتي بعدها مصدر مع دلالته على الظرفية الزمانية، وتسمى بالزمنية لأنها تقدر بالمدة، ومثالها جملة: (سأعمل الخير ما دمت حيًا) ما هنا حرف مصدري ظرفي مبني على السكون المقدر للتعذر، ولا محل له من الإعراب ، والفعل في محل نصب ظرف.

• ما المصدرية غير الظرفية:  وهي لا يقدر قبلها الزمان، وتؤول مع الفعل الذي يأتي بعدها إلى مصدر، ومن أمثلتها (عجبت مما فعلت) وتؤول إلى عجبت من فعلتك، ما هنا حرف مصدري مبني على سكون المد المقدر للتعذر، لا محل له من الإعراب ، والفعل في محل جر بحرف الجر .

ما المصدرية إعراب

ومن نماذج إعراب ما المصدرية ما يلي: (ما تفعلُه عائدٌ إليك يومًا) تؤول إلى فعلُك عائدٌ إليك يومًا، وإعرابها هو:

• ما:حرف مصدريّ مبنيّ على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

• تفعل: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضّمة الظّاهرة على آخره.

• الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.

• الهاء: ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.

• المصدر المُؤوّل المكوّن من (ما تفعله) في محلّ رفع مُبتدأ.

ما المصدرية في القرآن

وظهرت ما المصدرية في القرآن في قوله تعالى: (ودوا ما عنتم) أي ودوا عنتكم، ومن أمثلتها أيضًا ما يلي:

• قوله تعالى: (ومن آيات الله ما خلقكم من طِين) تؤول إلى من آيات الله خلقُكُم من طِين، المصدر المُؤوّل (ما خلقكم) يعرب في محلّ رفع مُبتدأ مُؤخّر.

• قال تعالى: (وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيًا): أي مدة بقائي حيًا، وإعرابها: دام (فعل ماضي ناقص من أخوات كان، والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع اسم دام، حيًا (خبر دام منصوب).

​​​​​​​