لم أقل جزعا يا أزمة انفرجي.. إعراب جَزَعًا

لم أقل جزعا يا أزمة انفرجي.. إعراب جَزَعًا

يتضمن بيت شعري لابن الفارض جملة نصها «لم أقل جزعا يا أزمة انفرجي»، وفي كلمة جزعا وجه إعرابي، فما هو؟

إعراب جزعا في لم أقل جزعا يا أزمة انفرجي

يقول ابن الفارض:

عذِّب بما شئت غيرَ البعدِ عنكَ تجدْ

أوفى محبٍّ بما يرضيكَ مبتهِجِ

و خذْ بقيَّةَ ما أبقيتَ من رمقٍ

لا خيرَ في الحبِّ إن أبقى على المُهجِ

لله أجفانُ عينٍ، فيكَ، ساهرةً

شوقاً إليكَ، وقلبٌ بالغرامِ، شجِ

أصبحت فيكَ كما أمسيتُ مكتئباً

و لم أقل جَزَعاً: يا أزمةُ انفَرجي

في «لم أقل جَزَعًا يا أزمة انفرجي» إعراب جزعا:

الوجهين الجائزين فيها حال، ومفعول لأجله، والثاني الأقرب للصواب.

قال الشاعر: ولي قلب إذا اشتد العذاب به: هام اشتياقا إلى لقيا معذبه.

فكلمة اشتياقا سبب لفعله، وقوله هام مشتاقا، أي أن جزعا مصدر مؤول بمشتق، فقد قال تعالى «وما قتلوه يقينا» ويقينا حال أي متيقنين.

وكذلك في قول الشاعر أعلاه: لم يقل جزعا أي جازعا، وهذا يعني أنها تجوز حالا.

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011