إعراب ما بعد إذا بالشرح مع الأمثلة
تعتبر اللغة العربية من اغنى اللغة التي تنطق بها الشعوب على الكرة الأرضية، وتتعدد الدروس والمعلومات التي تتعلق بها، والتي يأتي من بينها إعراب ما بعد إذا بالشرح مع الأمثلة.
ما هو اعراب ما يأتي بعد إذا؟
وتأتي إذا في أشكال متعددة وتختلف معها إعراب الاسم الذي يأتي بعدها، ونوضح هذا في الآتي:
أولا: إذا الإسمية
وتكون إذا في هذه الحالة ظرف للمستقبل متضمّن معنى الشّرط، تأتي بعدها جملتان فعليّتان، ولا تأتي بعدها جملة اسميّة مطلقا، أما الجملة الأولى فهي جملة الشّرط، وهي في محلّ جرّ مضاف إليه.
وبالنسبة للجملة الثّانية فهي جواب الشرط غير الجازم لا محلّ لها من الإعراب.
ونضرب مثال على ذلك بقوله تعالى : «وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له و أنصتوا لعلكم ترحمون».
ثانياً: إذا الظرفية
وتكون إذا في هذه الحالة ظرف لما يستقبل من الزمن، حيث يتضمن معنى الشرط خافض لشرطه متعلق بجوابه مبني على السكون في محل نصب مفعول فيه، و هو مضاف.
وبالنسب للاسم المرفوع الّذي يأتي بعد إذا الشّرطيّة يعرب فاعل لفعل محذوف إذا كان الفعل الّذي بعده مبنيّا للمعلوم.
ونضرب مثال على ذلك، بقول الشاعر :«إِذَا الشَّعْبُ يَوْماً أَرَادَ الْحَيَاةَ فَلاَ بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَدَرْ».
كما يعرب نائب فاعل لفعل محذوف، في حالة كان الفعل الّذي بعده مبنيّا للمجهول.
ونضرب مثال على ذلك بقوله تعالى : «إذا الصحف نُشرَتْ».
كما يعرب اسم للفعل النّاقص في حالة جاء بعد إذا فعل ناقص.
ونضرب مثال على ذلك، بجملة : «إذَا الطَّقْسُ أصْبَحَ مُمْطِراً أجَّلْتُ السَّفَرَ»
ويمكن أن يأتي الاسم بعد إذا منصوب على أنه مفعول به، ونضرب مثال على ذلك : «إذَا التّلْمِيـذَ سَاءَهُ مَا يَرَى مِنْ مُعَـلِّمه تَـوَانَى فِي الْمَعَالِي».
* وقد يأتي الاسم بعد (إذا) منصوباً على أنّه مفعول به، نحو :
ثالثاً: إذا الحرفية
وهي تنقسم إلى عدة أشكال وصور، نوضحها في التالي:
إذا الفجائيّة: وهي تحدث عندما تدخل على الجملة الاسميّة، مثلما نقول :«و ألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين»، كما تأتي إذا الفجائية، في صورة حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
إذا التفسيرية: وتكون حرف تفسير مبني على السكون لا محل له من الاعراب، مثلما نقول «استكتمته السرّ إذا طلبتَ منه ان يستره».
ويمكن أن تأتي إذا في صورة إذن، وتكون في هذه الحالة حرف جواب جزاء لكلام يقع قبلها، أي ان ما بعدها نتيجة لما قبلها، مثلما نقول :«ألا ليت شعري هل ابيتن ليلة بوادي القرى اني إذاً لسعيد».
وفي هذه الحالة تعمل إذاً على نصب الفعل المضارع بشروط، مثلما نقول :«إِذَنْ أُسَاعِدَكَ" جواباً لِمَنْ قَالَ: "أَطْمَعُ فِي مَعُونَتِكَ»