«جراح تحتاج بلسمة».. سبب لقاء حمدين صباحي ببشار الأسد في سوريا
التقى الرئيس السوري بشار الأسد بالسياسي المصري، حمدين صباحي، في سوريا اليوم الثلاثاء، في ظهور نادر للأخير.
تفاصيل لقاء حمدين صباحي وبشار الأسد
أصدرت رئاسة الجمهورية السورية بيانا، جاء فيه أن بشار الأسد، التقى وفد المؤتمر القومي العربي، الذي يشعل حمدين صباحي منصب الأمين العام له، لمناقشة مجموعة من الموضوعات التي تتعلق بالعروبة والفكر القومي، والانتماء والهوية، وعن دور الأحزاب العربية تجاه الشارع العربي في ظل «التحديات المتزايدة والغزو الفكري الغربي»، ودعم سوريا في مواجهة العقوبات والحصار.
وقال بشار: «حالة القومية العربية والانتماء موجودة شعبيا ولم تنجح كل محاولات ضربها على مدى السنوات الماضية، وما ينقصنا اليوم هو أن نلتقط الأدوات والأفكار التي تشكل قاعدة مهمة للعمل القومي والاستفادة منها بالشكل الأمثل».
وأكد رئيس سوريا على «أهمية توسيع مفهوم المقاومة، وخاصة مقاومة الفكر الذي يغزونا بشكل قسري بهدف تفكيك البنية الفكرية للشعوب العربية».
وذكر البيانا أن أعضاء الوفد أكدوا على ضرورة العمل في المرحلة القادمة من أجل تفعيل دور الأحزاب والمنظمات الشعبية للاستفادة من الأجواء الإيجابية على الساحة العربية لدعم المساهمة الشعبية في مسيرة إعمار سوريا، وكسر كل أشكال الحصار عليها.
كلمة حمدين صباحي
قال صباحي في المؤتمر الصحفي على هامش اللقاء: «عالجنا معا تفاصيل في موقف سوريا، وأطلعنا عليها السيد الرئيس، وعبّر أعضاء الأمانة العامة عن موقفهم ورؤيتهم، مؤكدين على أن سوريا التي تتعافى الآن بعد أكثر من 10 سنوات من الجراح التي تلقتها على يد أعدائها، و10 أعوام من الصمود حتى انكسر العدوان».
وأضاف: «إن المؤتمر القومي العربي سيؤدي واجبه، ويسهم مع إخوته في سوريا وعلى امتداد الأمة العربية في ورشة إعمار كبرى لإعادة بنا ما هدمه العدوان، ونتطلع بثقة وأمل أن إعمار الحجر يترافق مع إعمار البشر؛ لأن الجراح التي خلّفتها الحرب تحتاج إلى بلسمة ومصالحة ومسامحةيمتّن الوحدة الوطنية السورية».
