كليات ليها مستقبل علمي وأدبي للبنات والبنين

كليات ليها مستقبل علمي وأدبي للبنات والبنين

يتاح للطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أكثر من خيار فيما يخص الكلية التي سيلتحق كل منهم بها بغض النظر عن المجموع الذي حصل عليه كل واحد منهم، مع العلم أنه كلما ارتفعت درجات التلميذ زادت فرصو في الاختيار من بين مجموعة أكبر من التخصصات الدراسية بالمرحلة الجامعية.

ويختار الطالب بالتنسيق مع ولي أمره الكلية التي سيلتحق بها بناء على الكثير من العوامل، أهمها مستقبل التخصص الدراسي بعد التخرج، ومدى توافر فرص عمل له.

يستعرض «شبابيك» في هذا التقرير أبرز الكليات في تنسيق الثانوية العامة التي تتميز بمستقبل جيد للخريج، بخلاف التخصصات المشهورة التي يقبل الطلاب على الالتحاق بها وتقبل أصحاب أعلى المجاميع.

كليات لها مستقبل علمي علوم

بالإضافة إلى الطب وطب الأسنان والعلاج الطبيعي والصيدلة والطب البيطري، هناك مجموعة من الكليات التي لها مستقبل جيد لطلاب علمي علوم، وهي كالتالي:

كلية علوم البترول والتعدين

تتميز هذه الكلية بأنها تنتمي إلى فئة الدراسات التي تؤهل للانضمام لسوق العمل بقطاع البترول والتعدين، حيث يدرس الطالب الخصائص الكيميائية للمواد، ليستعان به كخريج في حقول الغاز والتنقيب عن المواد في باطن الأرض.

ويعتبر هذا المجال جيد للغاية نظرا لأن هناك الكثير من الفرص المتاحة لخريجي هذا المجال داخل مصر وخارجها، بالإضافة إلى أن دول الخليج أصبحت تركز على زيادة مواردها من المنتجات غير النفطية، وهي بيئة خصبة لمعادن ثمينة.

كلية العلوم

رغم أنها من الكليات المشهورة، إلا أن كثير من الطلاب يبتعدون عن الالتحاق بها بسبب الاعتقاد الشائع بأن الدراسة بها صعبة للغاية مقارنة بأي كلية أخرى يحق لطالب الثانوية العامة شعبة علمي علوم الالتحاق بها.

والحقيقة أن كلية العلوم من أفضل الكليات للبنات على وجه التحديد، حيث تؤهل خريجات قسم الكيمياء للعمل بمعامل التحاليل، وهن مطلوبات بكثرة في سوق العمل.

وهناك الكثير من الأقسام الأخرى في كلية العلوم وتشمل الأحياء والفيزياء والرياضيات والنباتات، وجميعها تؤهل للعمل في عشرات المجالات داخل وخارج البلاد، فلا غنى عن الخريجين منها.

كلية الإعاقة والتأهيل

يزداد اهتمام مصر وجميع دول العالم بمنح المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة حقوقهم، التي من شانها أن تدمجهم بالمجتمع، حتى يحصلوا على ما يحصل عليه كل شخص سليم.

وتبدأ الرعاية بأصحاب الإعاقة في سن مبكر وتمتد حتى وفاتهم، حيث تشمل تعليمهم بطرق خاصة في الصغر، والعمل على تقليل تأثير الإعاقة على نمط حياتهم، ورعايتهم والاهتمام بهم في كل المراحل؛ لذا تعد هذه الكلية مهمة جدا خاصة للبنات.

كليات لها مستقبل علمي رياضة

يركز طلاب الثانوية العامة بقسم العلمي رياضيات على الالتحاق بكليات الهندسة، ولكن مع الزيادة الكبيرة في أعداد خريجي هذا التخصص كل عام، قد يكون الأفضل التفكير في أحد الخيارات التالية:

الذكاء الاصطناعي

هناك مجموعة من كليات الحاسبات والمعلومات في مصر التي تم تعديل لوائحها لتدرس للطلاب تخصص الذكاء الاصطناعي.

ومنذ بداية العام 2023، مع ظهور «ChatGPT» دخل العالم فترة جديدة من عصر التقدم التكنولوجي، حيث ظهر اتجاه إلى التحول للاعتماد على الذكاء الاصطناعي في كل مجالات الحياة.

تشير تقارير عالمية أن سوق العمل سيحتاج في المستقبل إلى أعداد كبيرة من مهندسي الذكاء الاصطناعي للتعامل مع النماذج اللغوية الكبيرة التي تستخدم في تقديم المعلومات للبشر، وصناعة تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يمكن الاعتماد عليها في جعل الآلات تعمل بدون تدخل بشري.

كلية الملاحة وتكنولوجيا الفضاء

بدأ التعليم الجامعي في مصر في تبنى تدريس علوم المستقبل منذ سنوات قليلة، وأحد المجالات الهامة هو الملاحة وتكنولوجيا الفضاء.

يمكن لخريج هذا التخصص العمل في برنامج الفضاء المصري، أو الهيئات الرسمية والخاصة العاملة في مجال الفلك والأرصاد.

وقد تكون هناك فرصة مستقبلا لعمل خريج هذا التخصص في دول الخليج، بعد أن بدأت السعودية والإمارات مشروعات عملاقة لإرسال رواد فضاء إلى خارج الأرض لإجراء أبحاث وأداء مهمات علمية.

كلية الفنون الجميلة قسم عمارة

يعد هذا التخصص مشابها كثيرا لقسم العمارة بكليات الهندسة، وهو أفضل بديل لمن لم يؤهله مجموعه للالتحاق بإحدى كليات الهندسة.

يمكن لخريج هذا القسم العمل كمهندس تصميم عمارة في مصر، أو في دول الخليج، حيث أنه من التخصصات التي لا تزال مطلوبة جدا منذ عقود.

كليات لها مستقبل أدبي

قد تعتقد أن القسم الأدبي لا يؤهل سوى للالتحاق بكليات مثل الاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام والألسن والآثارة والتجارة والتربية والآداب والحقوق والتربية الرياضية، لكن هناك بعض التخصصات غير المشهورة، والتي لها مستقبل كبير، وهي:

كلية تكنولوجيا الإدارة ونظم المعلومات

تعد هذه الكلية مزيجا بين الدراسة في كلية التجارة وكلية الحاسبات والمعلومات، لذا يؤهل المتخرج منها للعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات داخل الشركات، والبرمجة، وتصميم وتطوير المواقع، وإدارة الشبكات وأنظمة التشغيل، والمحاسبة.

كلية التربية النوعية
تصنف التربية النوعية على أنها مجموعة من الكليات في كلية واحدة، إذ تضم أقسام الإعلام التربوي والاقتصاد المنزلي والتربية الفنية والتربية الموسيقية والعلوم التربوية والنفسية وتكنولوجيا التعليم ورياض الأطفال.

ويعمل الطالب بعد التخرج في أحد المجالات الخاصة بالقسم الذي تخرج منه، فخريجي التربية الفنية والتربية الموسيقية يمكنهم العمل في تعليم هذه المجالات للطلاب في المدارس أو في دورات خاصة، وبالنسبة لرياض الأطفال فهو القسم الذي يؤهل للعمل في تدريس أطفال المدارس في مرحلة ما قبل المدرسة.

السياحة والفنادق تعليم تبادلي

تتواجد في بعض الجامعات الحكومية كليات سياحة وفنادق مقترن بها لفظ التعليم التبادلي، ويعني هذا أن هناك دمج بين المواد النظرية التي يدرسها الطالب بمقر الكلية، بالإضافة إلى تدريب عملي في المؤسسات ذات الصلة، وهو ما يجهز الطالب للحصول على فرصة عمل بسهولة بعد التخرج.

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011