ماذا قال «ألتراس أهلاوي» عن الشهداء والداخلية والجماهير؟
أصدرت رابطة مشجعي نادي الأهلي – ألتراس أهلاوي – بيان منذ قليل، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، طالبت فيه بعودة الجماهير لحضور مباريات كرة القدم.
وتناول البيان، ضحايا مجزرة بورسعيد "الأهلاوية"، ومجزرة الدفاع الجوي "الزمالكاوية"، قائلا إن الفشل في عملية تأمين المباريات يعود للجهات الأمنية، وأن أكبر مثال على التلاحم بين جمهوري الزمالك والأهلي هو تنظيمهم للمباريات دون أي أعمال عنف.
وجاء نص البيان كالتالي:
منذ ثلاث سنوات من وقت مذبحة بورسعيد والتي راح ضحيتها 72 مشجعا أهلاويا.. وبعد عودة الكرة لمصر بعد معاناة طوال الثلاث سنوات في أول مباراة بجمهور تحدث مذبحة الدفاع الجوي ويموت مرة أخرى 20 مشجعا زملكاويا.
كنا نصر دائما على أن المشكلة ليست في الجمهور.. والجمهور أثبت ذلك مرارا وتكرارا بأن مرت الأمور بشكل طبيعي عندما تولى مهمة تنظيم وتأمين المباريات.. الجمهور الذي يتهمه الإعلام تارةً بالإرهاب وتارةً يصفهم بالصيع والبلطجية.. وتخرج علينا كل حين وآخر أحد الشخصيات الذين يتقاضون الملايين ولا يمكن وصفهم سوى بالمعاتيه ليتحدث وكأن مدرجات الكرة ملكه الشخصي.. وأن جمهور الرياضة في مصر لا يملك التحكم في نفسه.. ويصنف من يستحق أن يشاهد مباريات فريقه ومن لا يستحق.. ليحرموا الجمهور المصري من مصدر متعته وسعادته الوحيدة.
الدولة بمسئوليها ومؤسساتها ونظامها قررت أن تدخل في طريق الاجتماعات واللجان لإيجاد حلول هي في الاصل واضحة للكل.. واليوم في صالة عبد الله الفيصل بالنادي الأهلي قرر الجمهور أن يعطي الدرس ليس بالكلام ولا الشعارات ولكن بالحل الفعلي. الكل شاهد أكبر جمهورين في مصر في صالة مغطاة واحدة على بعد أمتار قليلة جدا بدون وجود فرد أمن واحد ولم تحدث أي أزمة أو مشكلة.
تواجد الجمهورين اليوم وإصرارهم على خروج المباراة لبر الأمان مهما كانت النتيجة.. كان أكبر رد على مدعين الحفاظ على الدولة وهيبتها والمتحججين بما يسموه "ظروف البلد".
الجمهور قرر ان يضرب المثل في تحمل المسئولية لعلكم تفهمون.. الجمهور لم يكن أبدا المشكلة بالعكس الجمهور الآن هو من يخلق الحلول بالرغم من أن ذلك ليس من اختصاص الجمهور.. ولكن بسبب عجز دولة عن إيجاد حلول جعل الجمهور يتدخل ويفكر.
بعد ما حدث اليوم والإثبات بالدليل القاطع أن المشكلة ليست في الجمهور.. أصبح من الطبيعي عودة الجمهور للمدرجات بعد فترة التوقف.. ولا يوجد ما يستدعي تأخر أو تأجيل لهذه العودة .
الجمهور يثق في نفسه وقدرته على التنظيم.. وليس ذنبه عدم قدرة أي طرف آخر في المنظومة على القيام بدوره.. سنظل دائما خلف الحق وليس المطلب "الكرة للجماهير".. المجد للشهداء.