هل الأردن تدعم إسرائيل وهل يوجد تطبيع بين البلدين؟ اعرف التفاصيل الكاملة
يتساءل العديد من المهتمين بالشأن السياسي الإقليمي عن الموقف الأردني من الكيان الإسرائيلي، محاولين إيجاد إجابة على سؤال هل الأردن تدعم إسرائيل وهل يوجد تطبيع بين البلدين أم لا، وهو ما نوضحه بالتفصيل.
تاريخ العلاقات بين الأردن وإسرائيل
بدأت مواجهات مسلحة بين الأردن وإسرائيل في العام 1968، وذلك في معركة الكرامة التي وقعت في بلدة أردنية تحمل نفس الاسم، وتحديدًا في 21 مارس من العام نفسه، وذلك خلال فترة حرب الاستنزاف التي أعقبت نكسة 1967 واحتلال إسرائيل لعدد من المناطق العربية من بينها سيناء ومناطق فلسطينية.
ونجحت القوات الأردنية أنذالك في دحر القوات الإسرائيلي التي كانت تحاول احتلال نهر الأردن، وبعد عبور الجيش الإسرائيلي نهر الأردن، وجد مقاومة قوية من الجيش الأردني، الذي نجح بعد كفاح مسلح دام على مدار 15 ساعة في صد العدوان الإسرائيلي والحفاظ على استقلالية النهر الأردني.
وفي العام 1994 وقعت الأردن معاهدة سلام مع إسرائيل، في معبر وادي عربة، بين كل من اسحاق رابين، رئيس الحكومة الإسرائيلية في ذلك الوقت، والملك الأردني الراحل، حسين بن طلال، ثم وقعت كل من الأردن وإسرائيل اتفاقية المناطق الصناعة المؤهلة في اربد عام 1997.
هل الأردن مطبعة مع اسرائيل؟
لا.. لم يتم الإعلان رسمياً عن تطبيع العلاقات بين كل من المملكة الهاشمية الأردنية وإسرائيل، ولم يتخطى الأمر كونه علاقات دبلوماسية هامشية متبادلة بين الجانبي، بدون تطبيع كامل للعلاقات بين البلدين، مع العلم أنه يوجد العديد من أبناء الشعب الفلسطيني داخل الأراضي الأردنية.
موقف الأردن من القضية الفلسطينية
كشف العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، عن موقفه الواضح من دعم القضية الفلسطينية، واتضح ذلك عقب عملية طوفان الأقصى التي شنتها عناصر مسلحة فلسطينية تابعة لحركة حماس.
وأكد الملك عبد الله ضرورة إيجاد حل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، محذرًا من التداعيات الخطيرة على جهود التهدئة الشاملة وعلى أمن المنطقة بأكملها.
كما نفى الجيش الأردني مزاعم استخدام القواعد العسكرية الأردنية من قبل الجيش الأميركي لنقل إمدادات لإسرائيل في حربها ضد حركة حماس، لافتًا إلى أن الطائرة عبرت الأجواء الأردنية بعد منحها تصريح عبور وفق الإجراءات القانونية التي تحكم حركة الطيران الدولية، وتأكيد طلب العبور أنها تحمل ركابا ولا تحمل أي معدات.
وسط تأكيد من جانب مصادر مسؤولة في الأردن على مواقف الأردن الثابتة وجهوده المتواصلة لخدمة القضية الفلسطينية، وتضحيات القوات المسلحة لنصرة الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني.