إسراء الجعابيص.. قصة مؤثرة لأسيرة محررة من سجون الاحتلال

سيطرت حالة من الفرح على الفلسطينيين والمهتمين بالقضية، مساء يوم السبت، فور إعلان هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية ورود اسم إسراء الجعابيص في قائمة المفرج عنهم يوم 25 نوفمبر 2023.

وتقرر الإفراج عن الجعابيص ضمن قائمة تضم 39 أسيرا فلسطينيا، ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرايل، والتي تمت بعد مرور ما يزيد عن شهر ونصف من بدء معركة طوفان الأقصى.

من هي إسراء الجعابيص؟

ولدت إسراء جعابيص في 22 يوليو 1984 في مدينة القدس، وهي الرابعة بين تسع أخوات وإخوة.
تم القبض عليها يوم 11 أكتوبر 2015 بعد عطل في النظام الكهربائي في سيارتها أدى إلى اشتعال النيران فيها وهي لا تزال محاصرة بالداخل.
أدى الحادث إلى إصابتها بحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة في وجهها وفي جميع أنحاء جسدها، بما في ذلك فقدان ثمانية أصابع.
في هذا اليوم، كانت إسراء متوجهة من أريحا إلى القدس في سيارتها مع ابنها المعتصم، وهي تنقل بعض الأدوات المنزلية.
من بين الأغراض التي كانت تحملها إسراء معها أسطوانة غاز للمطبخ، وتوقف محرك سيارتها مرتين في الطريق.
بعد أن قطعت إسراء مسافة بضعة كيلومترات خارج حاجز الزعيم العسكري الإسرائيلي، وبالقرب من مستوطنة معاليه أدوميم اليهودية شرق القدس، تعطلت السيارة تماما.
مر ضابط شرطة إسرائيلي متقاعد بسيارتها فوقف أمامها وطلب هويتها، فأخبرته عن الرائحة القوية التي تشمها في السيارة وحاولت الخروج لكنه رفض.
بعد أن فتحت الباب أغلقه الضابط بالقوة مسببا لها إصابة باليد، ثم فجأة اشتعلت السيارة فوقف الإسرائيلي يشاهدها في ذلك الوضع رافضا خروجها.
ادعى ضابط الشرطة الذي أوقفها أنها كانت تحاول استخدام أسطوانة الغاز لتفجير السيارة، وكانت شهادته هي الوحيدة التي تم النظر فيها في المحكمة الإسرائيلية.
وُصفت إسراء بأنها إرهابية وحُكم عليها بالسجن 11 عاما، كما تم حرمانها من الرعاية الطبية.