وكيل الأزهر في حفل تخرج الدفعة 53 طب: فلسطين تواجه عدو متجبر ومغتصب
ألقى وكيل جامعة الأزهر، الأستاذ دكتور محمد الضويني، كلمة بمناسبة حفل تخرج الدفعة الـ 53 بكلية طب الأزهر، أكد فيها على فخره بطلاب الجامعة من الخريجين، معرباً في الوقت نفسه على دعمه لأبناء فلسطين الذي يواجهون كيان مغتصب ومتجبر.
وقال الضويني خلال كلمته، إن الاحتفال بتخرج الدفعة 53 من طب الأزهر، يأتي في وقت يعاني في أشقائنا بفلسطين المحتلة من عدوان غاشم يتمثل في الكيان الصهيوني المغتصب، داعياً الله عز وجل أن ينصرهم على هذا العدو المتجبر عاجل غير آجل.
وشدد على أن الأزهر الشريف يضطلع بمهام جسام ومسئوليات عظمى في الدفاع عن الإسلام ومقدساته، معرباً في الوقت نفسه عن فخره بحفل تخريج الدفعة الـ 53 من طلاب كلية طب بنين الأزهر بالقاهرة.
واعتبر الضويني أن حفلات التخرج تعد بمثابة الإعلان عن فوز الصابرين على العلم والتحصيل والمذاكرة والمدارسة، كما أنه تعتبر علامة على قدرة طلاب الأزهر على حمل الأمانة.
وأكد على أن لحظة تخرج دفعة جديد من طلاب الأزهر، تعتبر من أفضل اللحظات، حيث يسعد الأساتذة بالجلوس بين طلابهم والتحدث معهم، مشدداً على حرصه على انتهاز هذه الفرصة بالرغم من كثرة المسؤوليات حتى يشارك أبنائه احتفالهم بتخرجهم.
وقال إنه واثق في إدراك أنباء الأزهر للتحديات والمخاطر المحيطة والمؤامرات التي تحاك، والتي تنتظر لحظة غفلة من أجل التسلل إلى داخل الحدود والعقول والعافية، مطالباً الجميع كل يقوم بدوره وواجبه وتحمل الأمانة والعمل بجهد من أجل الحفاظ على الدين والهوية والمقدسات التي يعمل العدو الغاشم على استباحتها.
وأوضح أنه من الأهمية الإدراك التام بأننا نواجه معركة وعي، ومن يفوز فيها هو من تعلم وعلم بمنهج منضبط، مشيراً إلى أن التأمل في التاريخ العريق لكلية طب الأزهر، يؤكد على أن الأزهر يبدع في فهم رسالة الدين وتطبيقها فلم يقف في علاج القلوب بل والأبدان أيضاً.
واعتبر أن مهنة الطب من أجل المهنة في التاريخ، كما أعلى شأنها العديد من الفقهاء، محذراً في الوقت نفسها أطباء الأزهر الجدد من التصدر لأمر ما قبل إحكام أدوات، فالعلم أمانة في عنق كل خريج وعافية الناس مسؤولية.
ولفت إلى أن مهنة الطب مهمة إنسانية لا تتوقف معارفها عند سنوات الدراسة الأولى، ولكنها تستمر مع الطبيب طوال عمره، وعلى الأطباء أن يطلبوا مزيد من العلم، مؤكداً في الوقت نفس على أن الأزهر الشريف بخير وأكبر دليل على ذلك كلياته العلمية التي تشهد نهضة واقعية.
وطالب أساتذة وطلاب الأزهر لبذل مزيد من التفوق العلمي والعملي، لأن حصد الشهادات لا يعتبر آخر الطريق بل بدايته، متمنياً أن تصل كليات طب الأزهر إلى موقع الريادة على المستوى المحلي والإقليمي.