وزير الخارجية المصري يرفض وصف حماس بالإرهابية
أجرى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، حوارا مع رئيس الوزراء المصري، سامح شكري، على هامش مشاركته في المجلس الوزاري العربي المتواجد في الولايات المتحدة لإقناع إدارة بايدن بالموافقة على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
تصريحات سامح شكري اليوم
قال شكري عن أحداث الـ 7 من أكتوبر: «نحن منذ البداية عبرنا عن إدانتا لأي استهداف للمدنيين على يد أي جهات عنيفة وهذا النزاع بدأ في السابع من أكتوبر ونحن على دراية بالتداعيات الأسوية التي نتحت عن ذلك ونتعامل معها منذ اليوم الأول، وعلى تواصل وتنسيق مع إسرائيل والولايات المتحدة والشركاء لوقف هذا النزاع وتوفير الحماية للمدنيين وإدخال مالساعدات الإنسانية لهم».
وأضاف: «بدأنا بالمطالبة بوقف إطلاق النار والهدن الإنسانية نظرا لأن غزة أكثر مناطق العالم اكتظاظا والمدنيين هناك تعرضوا للحصار لفترة طويلة وكانت ظروفهم سيئة وتحولت إلى كارثة».
وعند سؤاله حول إن كانت الحكومة المصرية تصنف حماس كجماعة إرهابية، قال: «تعاملنا مع حماس خلال السنوات الثمانية الماضية وفي نزاعات سابقة، وهذا النزاع هو الأكثر جسامة، وكنا الطرف الذي يلعب دور الوصيف للتهدئة بين الطرفين، وهذا هو أساس علاقتنا بحماس».
وتابع: «استمرار الاحتلال هو الذي فتح الباب للمقاومة الشرعية ضده وما يزيد عن ذلك من حقوق، أن الأمم المتحدة أقرت حق المواطنين في مقاومة الاحتلال».
وواصل: «ينبغي التمييز بين ما يحدث في غزة والإخوان المسلمين الذين نعتبرهم منظمة إرهابية والتي ضلعت طوال تاريخها في حوادث إرهابية ولطالما روجت لهذه الأيدولوجية واستخدمت السلاح ضد سلطة الدولة».
وأوضح: «لا ينبغي أن يكون هناك التباس بين الأيدولوجيات المتطرفة للإخوان المسلمين فما يمكن أن يعتبر حركة معارضة مختلف، وهم قد استخداموا السبل الإرهابية لتحقيق غاياتهم وعلينا أن لا ننخدع بشأن أنهم سيلتزمون بالقانون والقواعد ونظرتهم للعالم هي الهيمنة والترويج لمقاصدهم وغاياتهم من خلال ما يمكن أن يعتبر أيدولوجية راديكالية دينية لا تلتزم بسيادة الدول».
وأشار شكري أن «غزة سيطرت على الحكم باستخدام العنف دون إجراءات تتمتع بدعم الشعب الفلسطيني، ولكن الحديث عن حكم غزة مستقبلا يعقد النقاش، وهو أمر يقرره الشعب الفلسطيني».
وقال إن منظمة التحرير هي ممثل الشعب الفلسطيني، وينبغي أن تكون من يحكم الضفة الغربية وغزة.
وأضاف: «الحكومة الإسرائيلية تعايشت مع حماس على مدى 15 عاما، وندرك التطور الذي طال الوضع الراهن، والتي تسببت به أحداث يوم 7 أكتوبر، ولكن من المبكر بأوانه أن نبحث طبيعة حكم غزة في ظل الغموض المرتبط بنهاية هذه الحرب».