ما هو اتفاق اثيوبيا وأرض الصومال؟
وقعت إثيوبيا وأرض الصومال، الإقليم الانفصالي في شمال شرق الصومال، اتفاقاً يمنح أديس أبابا منفذًا بحريًا على البحر الأحمر.
وبموجب الاتفاق، تحصل إثيوبيا على مساحة 20 كيلومترًا مربعًا من أرض الصومال، حيث ستقيم عليها قاعدة بحرية وتجارية، كما سيسمح الاتفاق لإثيوبيا باستخدام ميناء بربرة الواقع في إقليم أرض الصومال.
ولقي الاتفاق ردود فعل غاضبة من الحكومة الصومالية، التي اعتبرته انتهاكًا لسيادتها ووحدة أراضيها، كما أعربت دول عربية وإسلامية، مثل مصر والسعودية، عن قلقها من الاتفاق، واعتبرته تهديدًا للأمن القومي العربي.
ويرى مراقبون أن الاتفاق يمثل تحولًا في سياسة إثيوبيا تجاه القرن الأفريقي، حيث كانت أديس أبابا تسعى في السابق إلى تعزيز علاقاتها مع الصومال.
كما يشير الاتفاق إلى أن إثيوبيا تسعى إلى تعزيز حضورها في منطقة البحر الأحمر، التي تعتبرها منطقة حيوية لمصالحها الاستراتيجية.
ويرى المحلل السياسي الصومالي، عبد الله محمد، أن الاتفاق "يشكل تهديدًا خطيرًا لاستقرار القرن الأفريقي".
تأثير الاتفاق
وقال محمد في تصريحات لوكالة "رويترز": "هذا الاتفاق يمنح إثيوبيا قاعدة بحرية في قلب القرن الأفريقي، وهو ما يمكن أن يسمح لها بزيادة نفوذها في المنطقة".
وأضاف محمد أن الاتفاق "يثير مخاوف الدول العربية، التي ترى فيه تهديدًا للأمن القومي العربي".
وتابع: "هذا الاتفاق يفتح الباب أمام إثيوبيا لإقامة قاعدة عسكرية في أرض الصومال، وهو ما يمكن أن يشكل تهديدًا للمصالح العربية في البحر الأحمر".
ومن المقرر أن تناقش "الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)" الأزمة الناجمة عن الاتفاق في اجتماعها المقرر عقده في أوغندا اليوم الخميس.