هل يوجد صلاة تهجد ليلة ٣٠ رمضان؟.. حكم إقامة التهجد في آخر ليالي الشهر الكريم
يتساءل الكثير من المواطنين مع آخر ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك عن « هل يوجد صلاة تهجد ليلة ٣٠ رمضان؟ ».
حيث يحرص المسلمون طوال شهر رمضان على المواظبة على أداء صلاة التهجد، والتي ذكرها الله عز وجل في قوله تعالى «وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا».
وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على صلاة التهجد، حيث قال: «أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى الله صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا».
لذا فإن التهجد سنة، ويعد أفضل وقت لإقامة صلاة التهجد هو الثلث الأخير من الليل.
حيث أنه هو الوقت الذي يتنزل فيه الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا، ويتفضل على عباده بالمغفرة وقبول الدعوات.
بداية تكبيرات عيد الفطر.. متى يبدأ التكبير شرعًا؟
هل يوجد تهجد ليلة 30 رمضان؟
من الثابت أنه باستطلاع هلال شهر شوال، وثبوت رؤيته، فإنه لا تقام صلاة التراويح «القيام» جماعة في المساجد، حيث أنها اختصت بشهر رمضان المبارك.
أما بالنسبة لصلاة التهجد في ليلة 30 رمضان، فإنها أيضًا لا يتم إقامتها في المساجد التي ظلت تؤديها طوال الشهر أو بالعشر الأواخر من شهر رمضان.
لكن يمكن للمسلم أن يؤديها في بيته، فهي صلاة تطوعية لا تقترن بموعد محدد من العام، كما أن من علامات قبول المرء في رمضان هو استمراره على الطاعة.
وقد ورد في الفرق بين صلاة التهجد والتراويح أنها تكون بعد النوم ليلًا ولو لفترة قليلة، وبعدها الاستيقاظ للصلاة.
أما قيام الليل فيكون بالصلاة، والذكر، والدعاء، وقراءة القرآن، وغير ذلك من العبادات في أي ساعة من ساعات الليل، ولا يشترط النوم.
فقد ورد عن الصحابي الحجاج بن غزية رضي الله عنه ما يدل على هذا الفرق، حيث قال: «يحسَبُ أحَدُكم إذا قام من الليل يصلي حتى يصبِحَ أنَّه قد تهجَّدَ، إنَّما التهجُّدُ المرءُ يصلِّي الصلاةَ بعد رقدةٍ، ثمّ الصّلاة بعد رقدةٍ، وتلك كانت صلاةَ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم له».