منخفض الهدير الجوي.. هل تتأثر مصر بالتقلبات الجوية التي تشهدها دول الخليج؟
شهد عدد من دول الخليج منخفض جوي شديد منذ أيام، يدعى منخفض الهدير، والذي نجم عنه تقلبات جوية تضمنت أمطار غزيرة ورياح نشطة وقوية.
وقد تسبب منخفض الهدير في سيول وفيضانات شديدة في بعض الدول العربية كالإمارات وسلطنة عمان، كما أنه رفع درجة حرارة الهواء بشكل كبير.
وتعد الأمطار التي سقطت في دولة الإمارات العربية المتحدة هي أكبر كمية لهطول أمطار في تاريخها، وكذلك منذ تسجيل البيانات المناخية في عام 1949.
ونظرا لاستمرار منخفض الهدير ومكوث اضطراباته عدة أيام، وجهت الحكومة في دبي جميع الجهات التابعة لها والمدارس ومؤسسات القطاع العام والخاص بالعمل عن بعد، حرصا على سلامة المواطنين.
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الفيديوهات وصور الدمار في الإمارات وعمان بسبب منخفض الهدير، ما أثار قلق المصريين حول تأثر مصر بذلك المنخفض.
حقيقة تأثر مصر بمنخفض الهدير
وأوضحت عضو المركز الإعلامي للهيئة العامة للأرصاد الجوية في مصر الدكتورة منار غانم في تصريحات صحفية لها أن الطبيعة الجبلية للدول العربية تساعد على تكّون السحب، الأمر الذي ساعد على سقوط الأمطار بغزارة حد الفيضانات والسيول.
مشيرة إلى أن مصادر الكتل الهوائية المؤثرة على مصر تختلف عن المصادر الهوائية المؤثرة على دول الخليج.
واستطردت منار غانم قائلة: «مصر تتأثر بكتل هوائية صحراوية منخفضة في نسب الرطوبة، وتكون عادة مصدرها من الصحراء الغربية مع مرتفع جوي في طبقات الجو العليا، وبذلك يتبين أن التوزيعات الضغطية مختلفة بين مصر ودول الخليج».
وتبعًا لذلك فإن مصر ستشهد استقرارا في الأحوال الجوية ولن تتأثر بمنخفض الهدير كما في دول الخليج، وفقًا لما صرحت به عضو المركز الإعلامي للهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية.
جدير بالذكر أن منخفض الهدير سمي بهذا الاسم، لينم عن الطقس العاصف والأصوات المرتفعة الناجمة عن الأمطار الغزيرة والرياح والرعد والبرق، حيث تعني كلمة هدير في اللغة العربية أي رفع الصوت وتكراره.