شدة الحر من فيح جهنم.. المعنى ومدى صحة الحديث
يتداول المسلمون حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وردت فيه عبارة «شدة الحرة من فيح جهنم»، فما الذي تعنيه؟ وكيف حكم العلماء على صحة هذا الحديث؟
صحة حديث شدة لاحر من فيح جهنم
روى أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أبردوا بالظهر في الحر فإن حره من فيح جهنم».
وفي لفظ آخر عن أبي هريرة أن النبي قال: «إذا كان الحر فأبردوا عن الصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم»، وذكر أن النار اشتكت إلى ربها، فأذن لها في كل عام بنفسين، نفس في الشتاء، ونفس في الصيف.
وخلاصة الحكم في الحديث أنه صحيح فقد أخرجه البخاري وأحمد وورد في صحيح مسلم.
دعاء الحر الشديد.. اللهم أجرني حر جهنم
معنى شدة الحر من فيح جهنم
يدل الحديث النبوي الشريف على السماحة واليسر في شريعة الإسلام، ففيه تشريع بتأخير صلاة الظهر عن أول وقتها في أيام الحر الشديد تخفيفا عن المسلمين ودفعا للمشقة عنهم.
ومعنى الحديث أنه إذا اشتد الحر فيشرع تأخير الصلاة عن أول وقتها، وأدائها في الوقت الذي تنكسر فيه موجة الحر، ولكن قبل حلول وقت الصلاة التالية.
ويقصد بلفظ فيح جهنم شدة حرارتها وسعة انتشارها وتنفسها.
وذهب أهل بعض العلم إلى أن المقصود بالحديث يشمل ظاهر الكلام، أي أن حرارة الشمس الشديدة قد تكون مرتبطة بشكل مباشر بالنار، بطريقة لا يعلمها إلا الله عز وجل.