لماذا يحتفل المسيحيون بشم النسيم؟.. أصل الاحتفال به منذ مئات السنين
لماذا يحتفل المسيحيون بشم النسيم؟، سؤال يطرحه الكثير من الناس خاصة مع حلول يوم شم النسيم كل عام.
فقد اعتاد المصريون منذ مئات السنين على الاحتفال بشم النسيم، ويتميز الاحتفال بذلك اليوم بطقوس متعددة تساهم في نشر نوع من البهجة والسرور.
وتتمثل تلك الطقوس والعادات في تلوين البيض، وأكل الأسماك المملحة كالفسيخ والرنجة، إضافة إلى الذهاب إلى الحدائق والمنتزهات للتمتع بجمال الطبيعة والاحتفال بفصل الربيع.
ويقوم كافة المصريين بالاحتفال بشم النسيم باختلاف أديانهم وطوائفهم، رغم أنه يصادف احتفال المسيحيين بعيد القيامة المجيد.
شم النسيم
يعد شم النسيم هو أحد أهم الأعياد الشعبية في مصر، حيث يعتبر أنه أقدم عيد شعبي، فوفقًا لبعض الدراسات أنه تم الاحتفال به بداية من عام 2700 قبل الميلاد، أي منذ نهاية الأسرة الثالثة.
جاءت الكثير من الأصول لاسم «شم النسيم» حيث قيل أنه مشتقًا من كلمة «شمو» وهي كلمة فرعونية تعني عيد بعث الحياة أو الخلق، كان ذلك واردًا من اعتقادهم السائد بأن يوم شم النسيم هو يوم بداية الحياة والخلق.
وهناك أقوال بأن شم النسيم مأخوذة من كلمة «شمو» والتي ترمز إلى فصل الصيف، والذي ارتبط بالتقويم الزراعي المصري حيث كان يبدأ اعتبارا من شهر مارس وحتى انتهاء شهر يوليو.
أما عن كلمة «النسيم»، فقد أضيفت دلالة على اعتدال الجو ونقاء الهواء بسبب حلول فصل الربيع.
هل يوم الزينة هو شم النسيم؟
قصة شم النسيم الحقيقة
وبذلك فإن سبب الاحتفال بشم النسيم هو احتفال المصريين القدماء أو الفراعنة به، حيث كان ذا شأن كبير، حيث يرمز إلى بدء الخليقة.
ويعتبر احتواء احتفالات شم النسيم على البيض، هو رمز ديني للمصريين القدماء حيث كانوا يعتقدون أن كل الكون انبثق من بيضة كبيرة.
ومن خلال الاحتفال بيوم شم النسيم كان يبرز المصريون مظاهر الاحتفال بما يسمى الانقلاب الربيعي.
ويعرف الانقلاب الربيعي بأنه اليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار، لذا فإنهم كانوا يحرصون على الاجتماع فيه عند واجهة الهرم الشمالية قبل وقت الغروب.
ليتمكنوا وقتها من مشاهدة غروب الشمس، حيث كان يحدث مظهرا عجيبا بالتزامن مع يوم شم النسيم وهو ميول الشمس وقت الغروب تدريجيا بالقرب من قمة الهرم، فيراها الناظرين وكأنها تجلس فوق قمة الهرم.