هل شهر ذو القعدة من الأشهر الحرم؟.. أدلة من السنة النبوية
يتطلع الكثير من المسلمين لمعرفة ما إذا كان شهر ذو القعدة من الأشهر الحرم المذكورة في القرآن والسنة النبوية الشريفة.
فقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بسورة التوبة: «إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم..».
يعد شهر ذو القعدة من الأشهر الهجرية المباركة، وهو الشهر قبل الأخير وفقًا للتقويم الهجري، حيث أنه هو الحادي عشر بالسنة الهجرية، ويليه شهر ذو الحجة.
ما هي الأشهر الحرم وعددها؟
تتمثل الأشهر الحرم التي قدرها الله سبحانه وتعالى على المسلمين، في أربعة أشهر هم: رجب وذو القعدة وذو الحجة ومحرم.
فقد جاء في السنة النبوية المشرفة، أنه ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهرًا، منها أربعة حرم، ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان».
هل ذو القعدة من الأشهر الحرم؟
وبذلك فإن شهر ذو القعدة هو أحد الأشهر الحرم، وأول الأشهر الحرم المتتالية، وقد سميت هذه الأشهر بالحرم لأن الله عز وجل حرم فيها القتال، وعظم فيها أجر العمل الصالح وكذلك الذنوب.
كما ذُكر أن سبب تسمية ذو القعدة بهذا الاسم، لأنه الله أمر المسلمين فيه بالقعود عن الحرب، وقال البيروني في ذلك «وذي القعدة للزومهم منازلهم».
وقيل أنه من بين الأسباب الجلية ليكون شهر ذو القعدة شهرًا حرمًا، وتحريم القتال على المسلمين هو استعدادهم لأداء فريضة الحج، وهي ركن من أركان الإسلام.
فضل الأشهر الحرم
خص الله سبحانه وتعالى الأشهر الحرم الأربع بتشريف على باقي الأشهر الهجرية، وذكر «ابن عباس» في ذلك قوله: «خص الله من شهور العام أربعة أشهر فجعلهن حرما، وعظم حرماتهن، وجعل الذنب فيهن والعمل الصالح والأجر أعظم».