رئيس التحرير أحمد متولي
 القصة الكاملة حول حادث الرئيس الإيراني.. هل مات ابراهيم رئيسي؟

القصة الكاملة حول حادث الرئيس الإيراني.. هل مات ابراهيم رئيسي؟

تعرضت طائرة هليكوبتر ضمن موكب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الأحد 19-5-2024 لحادث في محافظة أذربيجان الشرقية، وفقًا لما ذكره التلفزيون الإيراني الرسمي. وذكر التلفزيون أن المروحية التي كانت تقل الرئيس هبطت "اضطرارياً" بسبب ظروف جوية صعبة.

وأوضح التلفزيون الرسمي أن الظروف الجوية الصعبة تعيق وصول فرق الإنقاذ إلى منطقة الحادث الواقعة في شمال غربي إيران. كما أكد وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، أن الطائرة الهليكوبتر في موكب رئيسي واجهت صعوبة في الهبوط نتيجة للأحوال الجوية السيئة.

وزير الخارجية على متن الطائرة

 

أفادت وكالة "إرنا" بأن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، كان من بين ركاب المروحية في طريق عودتها من أذربيجان. وأن المروحية تعرضت لحادث في "غابة ديزمار" بين منطقتي وزرقان وجلفا في محافظة أذربيجان الشرقية. كما كان على متن الطائرة محافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وإمام جمعة تبريز، ومرافقون آخرون.

صرح مسؤول إيراني لوكالة رويترز أن "حياة الرئيس الإيراني ووزير خارجيته في خطر عقب الحادث"،  مضيفا: "لا نزال نأمل، لكن المعلومات الواردة من موقع التحطم مقلقة للغاية".

أشارت وكالة "تسنيم" إلى أن موكب رئيسي كان يتألف من ثلاث طائرات هليكوبتر، حيث وصلت طائرتان تقلان بعض الوزراء والمسؤولين بسلام إلى وجهتهما. وذكرت الوكالة أن نائب الرئيس الإيراني توجه إلى تبريز، عاصمة محافظة أذربيجان الشرقية، وأن عددًا من أعضاء الحكومة في طريقهم إلى المدينة لعقد اجتماع طارئ.

زيارة لافتتاح سد

كان رئيسي قد زار أذربيجان في وقت مبكر من اليوم مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، لافتتاح سد هو الثالث الذي بنته الدولتان على نهر أراس. وتأتي هذه الزيارة رغم التوترات بين البلدين، بما في ذلك الهجوم المسلح على سفارة أذربيجان في طهران عام 2023، والعلاقات الدبلوماسية بين أذربيجان وإسرائيل، التي تعتبرها طهران عدواً رئيسياً في المنطقة.

الغموض يسيطر على مصير رئيسي

سيطر الغموض على مصير الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بعد تحطم الطائرة التي كانت تقله في طريق عودته من أذربيجان الشرقية عقب افتتاح أحد السدود المائية. وجاءت المعلومات الواردة من وسائل الإعلام الإيرانية متضاربة بشأن مصير رئيسي، وفي ذات الوقت عقد مجلس الأمن القومي الإيراني اجتماعًا طارئًا، وهو ما أثار تكهنات حول إعلان وفاة الرئيس.

تداول نشطاء ومقربون من التيار الأصولي في إيران أنباء تفيد بوفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، حيث لم تتمكن الأجهزة من الوصول إلى موقع تحطم طائرته التي سقطت في منطقة وعرة حتى الآن. وأعلن علي تادي، صانع الأفلام الوثائقية الإيراني، على صفحته في صفحة التواصل الاجتماعي "إنستجرام" أن "الرئيس الإيراني استشهد في الحادث".

أرسلت هيئة الهلال الأحمر الإيراني طائرات مسيرة إلى موقع حادث الطائرة التي تحطمت في غابات "ورزقان" في أذربيجان الشرقية، بالإضافة إلى فرق إنقاذ راجلة. ومع ذلك، حالت الأحوال الجوية السيئة والضباب الكثيف دون وصول الفرق إلى موقع التحطم، مما أدى إلى عدم توفر معلومات عن حالة الرئيس الإيراني.

وقامت منظمة الإغاثة والإنقاذ في الهلال الأحمر الإيراني بإرسال طائرات مسيرة للكشف عن موقع تحطم الطائرة، وأرسلت كذلك 8 سيارات إسعاف إلى الموقع، لكن لم تتوفر معلومات كاملة حول الوضع الصحي للرئيس ومرافقيه.

المعلومات الأولية تشير إلى تحطم مروحية الرئيس الإيراني ومعه عدد من مرافقيه، بما في ذلك وزير الخارجية الإيراني، بالقرب من قرية "أوزي" في غابات إرسباران. ولكن حتى الآن، لا تزال حالة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي غير معروفة بانتظار المزيد من المعلومات الرسمية.

 

 

 

 

ياسمين علاء الدين

ياسمين علاء الدين

صحفية ومترجمة مصرية، حاصلة على الماجستير في اللغة الفارسية، وخبيرة في لغة الجسد، ومقدمة ومعدة برامج إذاعية.