على غرار حبيبة الشماع.. فتاة حدائق الأهرام تقفز من سيارة الأجرة خوفا من التحرش

على غرار حبيبة الشماع.. فتاة حدائق الأهرام تقفز من سيارة الأجرة خوفا من التحرش

بينما يستمر  التفاعل حول قضية الشابة نبيلة عوض، المعروفة إعلاميا باسم "فتاة التجمع الخامس"، والتي تعرضت للاعتداء من قبل سائق يعمل لدى شركة "أوبر". هذا الحادث الذي أثار ضجة كبيرة في الشارع المصري وأدى إلى دعوات لإلغاء تطبيقات التوصيل الشهيرة. وفي خضم هذا الجدل، ظهرت قضية جديدة تزيد من القلق حول مدى سلامة هذه الخدمات.

تعرضت فتاة جديدة في منطقة حدائق الأهرام بمحافظة الجيزة للتحرش بعد أن حجزت سيارة عبر تطبيق توصيل جديد يُسمى "توصيلة". بدأت الحادثة عندما وضع السائق يده على جسدها، مما دفعها إلى نهره وطلب التوقف فوراً. لكن السائق رفض الاستجابة فوراً، مكتفياً بتخفيف السرعة فقط. لم تجد الفتاة بديلاً سوى القفز من السيارة لحماية نفسها. ثم تقدمت لاحقًا ببلاغ إلى قسم شرطة الأهرام يفيد بتعرضها للتحرش.

وأوضحت الفتاة في بلاغها أن السائق عاد بمقعده إلى الخلف وأمسك أجزاء من جسدها بيد واحدة بينما كانت الأخرى على عجلة القيادة. على الرغم من نهرها له وطلبها المتكرر للتوقف، لم يمتثل السائق إلا بتخفيف السرعة تمامًا، ما دفعها للقفز من السيارة.

و قامت الفتاة بتقديم بلاغ رسمي، وتعمل أجهزة الأمن على القبض على المتهم بعد أن حصلت على كافة المعلومات المتعلقة به وبسيارته.

تأتي هذه الواقعة في سياق سلسلة من الحوادث المؤلمة التي تعرضت لها فتيات في مصر بسبب سائقي تطبيقات التوصيل. أبرز هذه الحوادث كانت حادثة نبيلة عوض، التي تعرضت لمحاولة خطف واغتصاب تحت تهديد سلاح أبيض، مما أدى إلى إصابتها بجروح في يدها ورأسها. كما سبقتها حادثة "فتاة الشروق" حبيبة الشماع، التي ألقت بنفسها من سيارة "أوبر" أثناء سيرها بسرعة عالية خوفاً من تحرش السائق، ما أدى إلى وفاتها بعد أيام من الغيبوبة نتيجة إصاباتها الخطيرة.

في ضوء هذه الأحداث، تحرك عدد من أعضاء مجلس النواب المصري برلمانيًا للحد من هذه الحوادث ومشكلات الأمان المتعلقة بتطبيقات النقل. تبقى مسألة سلامة الراكبين في هذه التطبيقات قضية مُلحة تتطلب إجراءات صارمة لضمان حماية المستخدمين، خاصة النساء، من مثل هذه الاعتداءات.

 

ياسمين علاء الدين

ياسمين علاء الدين

صحفية ومترجمة مصرية، حاصلة على الماجستير في اللغة الفارسية، وخبيرة في لغة الجسد، ومقدمة ومعدة برامج إذاعية.