حقيقة احتواء المنهج الإماراتي على درس عن التعايش مع الإسرائيليين
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي جزء من كتاب عن المواطنة والأخلاق لطلبة صفوف المرحلة الابتدائية، يحاول تهيئة الأطفال للتعايش مع الإسرائيليين، زعم ناشروه أنه من المنهج الإماراتي.
قصة جارنا الجديد يوسي تثير الجدل
تحتوي المنشورات المتداولة درس قراءة لقصة تحمل اسم جارنا الجديد يوسي، نصه كالتالي:
«وقف ولد غريب أمام سور المزرعة، كان يشير إلى الحيوانات مبتسما، ويتحدث بلغة غريبة أيضا.
سألته نور: من أنت؟ اختفت ابتسامة الولد وظهرت علامات القلق على وجهه.
أضافت نور: هل تريد أن تلعب معي؟ تعال إلى المزرعة، فابتعد الولد خائفا ومنزعجا.
سألت نور أولاد الجيران: من هذا الولد؟
إني يوسي جارنا الجديد، جاء مع أسرته من تل أبيب ولكنه يبقى طوال الوقت وحيدا، لا يكلم أحدا ولا يلعب مع أحد، وقد لاحظنا وقوفه مرارا أمام سور المزرعة ولا نعرف لماذا.
استغربت نور وأخبرت أباها سالما بالأمر.
الوالد: نعم إنه من تل أبيب ولا يعرف لغتنا لذلك يبقى وحيدا، لم لا تدعينه للعب؟
نور: لقد دعوته، ولكنه لم يتجاوب وركض بعيدا.
الوالد: حاولي أن تدعيه من جديد، عندما ترينه في المرة القادمة قدمي له قطعة من الحلوى فيطمئن إلى نوايات الحسنة.
يوسي جاء من تل أبيب ولا يعرف أحدا هنا، ولا بد أن يشعر بالغربة والقلق.
كيف تعرف ذلك يا أبي؟ واستغرقت نور في التفكير».
بالتدقيق، تبين أن هذا الدرس مقرر على الطلبة الفلسطينيين في القدس المحتلة، حيث تتولى جهات إسرائيلية وضع المناهج هناك، وتحاول من خلالها تهيئة الأطفال للتطبيع مع المستوطنين.
ومن جانب آخر، أكد معلمون بالإمارات أن مواد المواطنة تحتوي على دروس عن القضية الفلسطينية ولا تروج للاحتلال.