روزانا ناجح تكتب: التاكسي «بينك» بس العقل «بلاك»!
"البينك تاكسي" يعتبر محاكاة لتجربة عالمية اتعملت في تركيا، الهند، فرنسا وأمريكا، الإمارات، لبنان، وقطر.. مؤسسة الشركة "ريم فوزي" المسئولة عن العربيات "البمبي" قالت إن الفكرة دي علشان تحمي الستات من التحرش اللي بيحصل لهم في المواصلات وقررت إنها تختار للبنات اللون ده عشان رقيق والبنات بتحبه، طب وإحنا لو عايزين نعيش عادي ومانلبسش لون مميز عشان نلاقي حمايتنا ماينفعش؟!
ما بحبش البمبي
إفرض أنا مابحبش الـ"بمبي" ولا عايزة أركب تاكسي لونه "مسخسخ" مامشيش في البلد براحتي وأبقى أستحمل اللي يجرالي ويتقال لي" ليه ما طلبتيش نوصلك؟إيه اللي وداكي هناك من غير "البينك تاكسي" يا بنتي؟".
عربية سيدات تاني؟
فكرة التاكسي قريبة لفكرة عربية السيدات، اللي من زمان بنقول إنها مش حل وبرضه في رجالة بتركب فيها وما بيهماش "تتضرب" أو تدفع "غرامة" يعني الفكرة مش مجدية حتى لو بنات الـ"بينك تاكسي" متدربين على الدفاع عن نفسهم كويس.
مش حل
الفصل عمره ماكان حل. لو في تحرش بيحصل للبنات من الولاد المشكلة مش هتتحل بإني اخد الولاد في جمب والبنات في جمب تاني، كده المشكلة هتزيد.
حل مشكلة التحرش يبقى عن طريق رصد الأسباب ومعالجتها وتوعية الناس بخطر التحرش وضروره وعقوباته كمان، مش عن طريق إني أخلي كل واحد في حتة. بكره نلاقي الناس بتتهم البنات اللي بتختلط بولاد عادي إنها قابلة على نفسها إن حد يتجاوز معاها في التعامل أو نفعل الموضوع أكتر في كل حاجة في الدنيا ونرجع للعصور الحجرية ونبقى في حياة بدائية عظيمة..وماله؟
من الآخر، إحنا عايزين نمشي في أمان بدون كل الوسايل الصعبة اللي بتحددنا في حاجة عشان نأمن ونحمي نفسنا، عايزين نركب تاكسي بينك وبلاك ووايت وليلاه كمان.. ده حقنا.