كلمة أبو عبيدة اليوم بمناسبة مرور عام على طوفان الأقصى (فيديو)

كلمة أبو عبيدة اليوم بمناسبة مرور عام على طوفان الأقصى (فيديو)

ألقى الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، كلمة مصورة، اليوم الإثنين، بمناسبة مرور عام على انطلاق عملية طوفان الأقصى.

فيديو أبو عبيدة اليوم

افتتح أبو عبيدة كلمته بقوله: «يا أبناء شعبنا الحر العظيم الصابر ومجاهديه ومقاوميه في غزة والضفة وعاصمتنا المقدسة وفي كل فلسطين والشتات، ويا أبناء أمتنا الإسلامية والعربية ومقاتليها الأوفياء في كل الجبهات والساحات، ويا كل أحرار العالم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بعد عام من طوفان الأقصى والحرب الصهيونية نخاطبكم من غزة العصية القاهرة لعدوها، والشاهدة على زمن الطائفة المنصورة، ولا يضرها من خذلها».

وقال أبو عبيدة «عام على عملية الكوماندوز الأكثر احترافية ونجاحا في العصر الحديث، والتي استهدفت فرقة عسكرية معادية ومجرمة معززة بالاستخبارات، هزت العدو وغيرت وجه المنطقة والتي ضربنا فيها العدو ضربة استباقية هائلة بعدما وصل تخطيطه لضربة كبرى للفصائل في غزة المرحلة النهائية، وبعد أن وصل العدوان على الأقصى منطقة غير مسبوقة، وتوغل في الاستيطان والاعتداء على الأسرى والحصار على غزة».

وأضاف: «كان القرار لتنفيذ الهجوم ضد فرقة غزة وحامياتها العسكرية وطوقها الاستيطاني الذي يحاصرنا ويرتكب ضدنا منذ عشرات السنين كل الجرائم التي عرفتها الأمم».

وتابع: «الملخص بعد عام من طوفان الأقصى، شعب فلسطيني أسطورة على كل قصص البطولة، شعبنا يعلم الدنيا معنى الكرامة وعشق الأرض والتوق للحرية، وجبن الأنظمة وتواطئها مع بطش العدو ومن ورائه وعلى رأسها الإدارة الأمريكية».

وواصل «التحية لشعبنا العظيم السند والنصير والظهير الذي لن تضيع تضحياته سدى بإذن الله، ولجبهات المساندة لا تزال تسدد الضربات للعدو وتستنزف قدراته وتكبده خسائر اقتصادية وعسكرية كبيرة وتفرض عليه التهجير وتغلق عليه المنافذة البحرية».

وأردف: «لا يشد هذا الكيان إلا حبال الإدارة الأمريكية التي ستنقطع مهما طال الزمن لا محالة، وأنظمة مطبعة عاجزة مسكينة لا تقف إلا في خانة المفعول به، وأنظمة استيطانية أوروبية، العاقبة لشعبنا وأمتنا ومقاومتنا أمام عدو عمره أقل من عمر أحذية مساجد وكنائس فلسطين».

وقال: «يا شعبتنا وأمتنا وأحرار العالم، عام ونحن نقاتل في معركة غير متكافئة أمام عدو مجرم متجرد من الأخلاق ويواصل مجاهدونا حالة صمود وقتال بطولي بكل عزيمة وصلابة وبأس في كل شبر من قطاع غزة، وحيثما تواجد جنوده وآلياته يواجهوا بقتال بطولي غير مسبوق أو معهود في العصر الحديث».

وأضاف: «مما يشرف مقاومتنا في هذه المعركة وفي كل مسيرتها أنها تقدم الشهداء من قادتها قبل جندها وإن الاحتفاء الصهيوني بقادة المقاومة وعلى رأسهم المجاهد الكبير إسماعيل هنية رحمه الله، وحسن نصر الله تقبله الله وغيرهم من قافلة الشهداء الأبرار أكبر دليل على أن هذا العدو لا يفهم دروس التاريخ وحقائق الواقع».

وتابع: «فرحة قصيرة وسكرة طارئة فمتى كانت الاغتيالات نهاية الطواف لحركات التحرر والمقاومة وخاصة في تاريخ وحاضر ثورتنا الفلسطينية والعربية فلو كانت الاغتيالات نصرا لانتهت المقاومة منذ اغتيال عز الدين القسام، ولما نفذت القسام طوفان الأقصى بعد 20 عاما من اغتيال أبرز قادتها».

وواصل: «سياسة الاغتيال بحق العظماء الأبطال هي علامة النصر الحقيقي للأحرار وهي في نفس الوقت خيبة على المعتدين، ونحن نعمل بإرادة الله وعلى عينه، يخلف القائد قادة والجندي عشرة والشهيد ألف مقاوم فالأرض تنبت المقاومين كما تنبت الزيتون».

وقال إننا بعد عام من المعركة والعدوان الصهيوني على شعبنا نؤكد على ما يلي:

  • أولا: ما يجري في الإقليم اليوم من عمليات إسناد للمقاومة في غزة ومشاركة فعلية في معركة مفتوحة وما تفرضها جبهتي اليمن ولبنان بشكل خاص رغم حق التضحيات ضد شعوب المنطقة هي مواقف مقدرة وعظيمة في نظر شعبنا، وإننا نشد على أيدي المقاومة ونوجه التحية لهم ونقول لهم إننا على ثقة بصلابتكم وبأسكم في تكبيد قوات العدو خسائر ضخمة ومؤلمة كما توعد نصر الله في مواقفة.

  • ثانيا: ما يحدث اليوم في الضفة والقدس من حرب همجية يؤكد أن جرائم حرب العدو في غزة هي سياسة ممنهجة في كل مكان يتواجد فيه شعبنا، لذا فإن قرارنا بإطلاق طوفان الأقصى كان صرخة في وجه العالم، فماذا صنع العالم لشعبنا في الضفة الذي يمارس بحقه التهجير؟، وخرائط المجرم نتنياهو تثبت ذلك، ففهم مقاومو شعبنا أن هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة وأن السلاح لا يواجه إلا بالسلاح.

  • ثالثا: بخصوص ملف أسرى العدو أقول لجمهور الاحتلال وعائلات الأسرى إنه كان باستطاعتكم أن تستعيدوا جميعهم أحياء منذ أحياء لو ناسب ذلك طموحات نتنياهو، وقد حرصنا على حمايتهم والحفاظ على حياته، فلا يعقل أن نقصد قتلهم فهذا ليس من تعاليم ديننا، ناهيك عن هدفنا الإنساني لأخذ أسرى لمبادلتهم، وما حدث مع الأسرى الستة في رفح قد يتكرر طالما تعنت نتنياهو أمام صفقة التبادل، ونكرر ونؤكد أن لدينا تعليمات لكل المجموعات أن دخول أي منطقة في أي مناطق القتال ينقل مصير أسرى العدو إلى تقدير الحراس المباشرين لهم، وخلاصة القول أن مصير الأسرى مرهون بقرار من حكومة الاحتلال وهو أمر في غاية الجدية والخطورة.

  • رابعا: بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للمعركة ندعو إلى أكبر تضامن إسلامي وعربي وعالمي مع الشعب الفلسطيني والمقاومة، إسنادا عسكريا بالسلاح والمال والعتاد، وشعبيا بالمقاطعة والتظاهر والاحتجاج، وندعو لإطلاق حملة عربية وإسلامية وعربية لإسناد الشعب الفلسطيني، ومواجهة الآلة الإعلامية الصهيوأمريكية، وندعو لحرب سيبرانية على الصهاينة، ليفهموا أنهم منبوذون من كل العالم الحر.

 

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011