قصة تحول أسد قصر النيل من البرونز إلى الورنيش الأسود .. بداية لـ 21 تمثال آخر

قصة تحول أسد قصر النيل من البرونز إلى الورنيش الأسود .. بداية لـ 21 تمثال آخر

انتشرت صور أسد  قصر النيل بعد دهانه بلون أسود على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت غضب كبير وخاصة من الفنانين التشكيليين، بسبب فقدان الأسد قيمته بعد دهانه بـ«رولة» دهان بمادة «لاكيه» أشبه بالبلك الأسود، على حد وصف أحد الفنانين التشكيليين من أعضاء النقابة.

وتعتبر قصة دهان أسد قصر النيل بالأسود هي بداية لترميم 21 تمثال آخر، مما دفع الكثير في النشر والتعليق على أعمال الترميم، لإنقاذ ما تبقى من تماثيل، ومناداة النقابة بحل الأزمة وإيقافها.

قصة أسد قصر النيل بالأسود

انتشرت صور أسد قصر النيل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، رافضين «وش الورنيش» الذي أصبح عليه، وذلك بحسب وصفهم، بينما اعترض الكثير من الفنانين التشكيليين عن الترميم الجديد.

وانتشرت موجة غضب كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي رافضة لأعمال الترميم وإفصاد التماثيل التاريخية، والتي لها قصة تاريخية عظيمة فهو تمثال منحوت من فنان تشكيلي فرنسي.

 

كما شاهد الدكتور محمد الصبان الوكيل العام لنقابة الفنانين التشكيلين الأسد قبل وبعد الترميم، إذ حكى أنه كان برفقة الفنان طارق الكومي نقيب التشكيليين في النقابة يوم الأحد، وبعد انتهائهم خرجوا من بوابة الأوبرا المطلة على الميدان، والذي يتواجد به تمثال سعد زغلول، وفوجئوا بوضع السقالات حوله  وحول اسود قصر النيل، مع لوحة عن الترميم.

أوضح له نقيب التشكيليين، أن التمثال والأسود الأربعة لا يحتاجوا سوا عملية غيسل بوماد تنظيف بسيطة، وهذا بناء على خبرته في النحت وترميم الأعمال النحتية.

بينما يوم الإثنين بعد خروجهم من النقابة تفاجؤا بـ «مهزلة جديدة» بحسب وصفه وهي دهان التماثيل برولة وبمادة لاكيه أشبه بالبلك الأسود، كما حددها في منشوره، وقال أن نقيب التشكيليين وقف على السقالة لإلقاء نظرة للتأكد من ما رأوه «من تشويه»، وأكد أنه سيعمل على ابلاغ المسئولين لوقف هذه الأعمال التي ستمتد للعديد من التماثيل بكافة الميادين.

وفي منشور آخر أكد الدكتور محمد الصبان أن الجهات المعنية استجابت سريعًا، من السيد محافظ القاهرة والدكتور إبراهيم صابر والدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية وتم تحديد موعد جديد للترميم الدقيق والتنسيق مع نقابة الفنانين التشكيليين، ووزارة السياحة والآثار لأجل الانتهاء من عملية الترميم والصيانة وإعادتها إلى «أصل الباتينا اللونية للتمثال» على حد قوله.

 

رد نقابة الفنانين التشكيليين على صيانة أسود قصر النيل

أعربت النقابة عن تخوفها من أعمال الصيانة لأسود قصر النيل، والتي تعتبر ضمن خطة صيانة21 تمثال، بالميادين العامة في محافظة القاهرة.

وأكدت النقابة ان استخدام (الرولة) في دهان التمثال البرونز، هو يعد خطأ كبير ومخالف للقواعد العلمية والفنية لأعمال الصيانة، وعلق أن ذلك أفقد التماثيل قيمتها الفنية، وطمس (الباتينا) اللونية الأصلية لخامة البرونز، لأعمال ذات قيمة فنية وتاريخية كبيرة.

مؤكدة أن صيانتها لا تتم بطرق تقليدية ويجب ان تتم بطرق أكثر دقة، لأجل إزالة الأتربة فقط دون استعمال ورنيشات ومواد ملمعة أفسدت العمل على المستوى البصري والتقني.

​​​​​​​

ندى محسن

ندى محسن

صحفية مصرية، حاصلة على درجة الماجستير في الإعلام