هجوم على سعد الدين الهلالي بسبب تفسير آية «للذكر مثل حظ الأنثيين»
تلقى أستاذ الفقه المقارن، الدكتور سعد الدين الهلالي، هجوما كبيرا من أساتذة علوم شرعية وغير متخصصين بسبب تفسيره لآية قرآنية تتضمن حكما في المواريث.
ماذا قال الدكتور سعد الهلالي عن ميراث الإخوة من الذكور والإناث؟
ظهر الدكتور سعد الهلالي في حلقة الإثنين 12 نوفمبر من برنامج «الحكاية» الذي يقدمه عمرو أديب.
وقل الهلالي: «لي سؤالين، الأول: هل هذه عبادة؟، هل من ضمن عبادتك لله أن تقول يا رب أخذت سهمين وأختي سهم، والسؤال الثاني: الذكورة والأنوثة من كسب الإنسان أم من فعل الله عز وجل؟، فكيف يكون فعل الله مجالا للتكسب؟».
وأضاف الهلالي: «هل لو تسامحت وتراضيت مع أختي وقلت أنا وهي سواء هل ربنا هيزعل ويعتبر دي معصية؟، والتراضي ده يجعل الحق في يدي البشر، إذا المسألة بشرية».
وتابع: «بما إن المسألة بشرية، هل يصح أتراضى مع شيخ على صلاة الظهر 3 ركعات؟، لا لأن هذه مسألة تعبدية، لكن لو سألت نفس الشيخ على القسمة في الورث يقول نعم يجوز».
وقال: «ليه الآية القرآنية دي التقطت منها هذا المقطع فقط ووقفت عنده وتركت الباقي؟، الآية فيها اختلاف فقهي رغم ظهور النص».
أشار الهلالي في حديثه إلى الآية 11 من سورة النساء، ويقول فيها الله عز وجل: «يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۚ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ۚ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ ۚ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ۚ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ۚ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا».
وأوضح: «النص قابل للفهم بتعددية، فمن تكملة الآية قال معظم الناس إن الثلثين في الميراث للأولاد النساء فقط إن كانتا اثنتين أو أكثر، أما عبدالله ابن عباس قال الآية القرآنية واضحة فلا يمنح الثلثين إلا لفوق اثنتين».
انتقدت أستاذ العقيدة والفلسفة المساعد بجامعة الأزهر، والأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات، الدكتورة إلهام شاهين، تصريحات الهلالي التلفزيونية، واعتبرته تشكيكا في الثوابت الدينية.