ما الفرق بين سبع سنابل في سورة البقرة وسبع سنبلات في سورة يوسف؟

طرح الكثير من الناس سؤالًا قرآنيًا، وتطلعوا لمعرفة الإجابة الصحيحة له، وورد كما يلي: ما الفرق بين سبع سنابل في سورة البقرة وسبع سنبلات في سورة يوسف؟

اذكر الفرق بين سبع سنابل في سورة البقرة وسبع سنبلات في سورة يوسف.. ما هو؟

يكمن الفرق بين «سبع سنابل» في سورة البقرة و«سبع سنبلات» في سورة يوسف، في السياق القرآني والمعنى الذي يحمله كل منهما، وهو كالآتي:

جاءت «سبع سنابل» في سورة البقرة «آية 261»، فقد قال تعالى: «مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ».

ويتضح من السياق أن الآية تتحدث عن مضاعفة الأجر والثواب للمنفقين في سبيل الله، ويشير تعبير «سنابل» إلى الغزارة والكثرة في الخير والبركة، لأن السنابل رمز للإنتاج والزيادة، والعدد سبعة هنا يعبر عن الكمال والكثرة.
 
وتأتي كلمة سنابل في اللغة للدلالة على جمع الكثرة، ويهدف التشبيه في الآية للتركيز على البركة وعطاء الله الواسع الكريم في مضاعفة الأجر.

ووردت «سبع سنبلات» في سورة يوسف «آية 43»، وقد قال تعالى: «وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ».

 وتبين من سياق الآية في قصة رؤية الملك وتأويل سيدنا يوسف عليه السلام لها، وأشار فيها سبحانه إلى السنين القاحلة والخصبة التي تستمر بها مصر في تلك الآونة.

وتتحدث عز وجل عن سبع سنبلات خضراء وأخرى يابسة كالهشيم، مما يبين كلا من مظاهر القحط والرخاء، حيث جاءت صيغة «سنبلات» التي تدل على جمع القلة لتناسب طبيعة الرؤيا.

وقد اشتملت الرؤيا على رمزية الخير بقوله «سبع بقرات سمان»، والشر في قوله «سبع عجاف».