خطاب أبو عبيدة اليوم كاملا.. رسائل للعرب والعالم (فيديو)
بثت حركة حماس، مساء اليوم الأحد، كلمة مصورة للناطق العسكري باسم جناحها العسكري، كتائب القسام، أبو عبيدة.
تصريحات أبو عبيدة اليوم كاملة
افتتح أبو عبيدة كلمته بقوله: «يا أبناء شعبنا العظيم المبارك في غزة درة تاج الأحرار وأهلنا في القدس المباركة والضفة الباسلة وأسرانا في سجون الاحتلال وأبناء أمتنا العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، السلام عليكم، 471 يوما منذ بدء معركة طوفان الأقصى التي أشعلت شرارة تحرير فلسطين ودقت المسمار الأخير في نعش الاحتلال الزائل لا محالة بقوة الله».
وأضاف أبو عبيدة: «أقامت مقاومتنا في غزة وشعبها الحجة على كل العالم وقدمت نموذجا فريدا في قدرة أصحاب الأرض على الفعل الكبير المؤثر والصمود العظيم وقهر المحتلين».
وتابع: «قدم شعبنا من أجل مقدساته وأرضه قافلة عظيمة من الشهداء في موكب بين الأرض والسماء خلال 15 شهرا، فربح البيع يا شهدائنا الأبرار».
وواصل: «التضحيات لها ما بعدها ولن تذهب سدى ومحال أن تضيع هدرا وطاب سعيكم أيها المجاهدون والصابرون إذ بذلتم الغالي والنفيس في ظروف مستحيلة قاهرة».
وقال أبو عبيدة: «هذه التضحيات هي أغلى وأقدس عند الله تعالى مما يظنه ويتصوره العباد، وإن معركة طوفان الأقصى بدأت من غزة وغيرت وجه المنطقة وأبعد من ذلك، وأدخلت أبعادا جديدة للصراع مع الاحتلال، واهتزازه بسقوط نظرية ردعه، وتدمير آلياته وقتل جنوده وإصابة أساسات أمنه القومي وتوجيه ضربة كبيرة لاقتصاده وفرض التهجير على سكان الأراضي المحتلة وحصاره واضطراره للاختباء والاستنجاد بقوى دولية وظهوره ككيان وحشي، أوصلت السواد الأعظم من شعوب العالم إلى قناعة بأنه أكبر خطيئة في هذا الزمان».
وأضاف: إننا في كتائب القسام ومع بدء تنفيذ صفقة التبادل ووقف إطلاق النار نؤكد:
-
أولا: قاتلنا مع إخواننا في كافة فصائل المقاومة بكل صلابة وإيمان منذ أكثر من 15 شهرا في كل مكان في قطاع غزة واستمر مجاهدونا في توجيه الضربات القاتلة للعدو حتى آخر يوم، وشاهد العالم ما يشبه الأساطير في معارك شمال قطاع غزة، حيث قاتل مجاهدونا باستبسال عظيم حتى آخر اللحظات وكبدوا الاحتلال خسائر فادحة، ونحن نقاتل في ظروف مستحيلة وأمام جي عصابات لا أخلاقيات له ولا يأبه لحقوق إنسان ولا مبادئ، فكنا أمام مواجهة غير متكافئة، ولكننا واجهناه بالإيمان مع القليل من السلاح المبارك، وهم استعانوا بأعتى قوى العالم، وواجهنا العدو بقتل عوائلنا ودمر البيوت والأحياء والمرافق عشوائيا، وارتكب أساليب من الوحشية والتنكيل، وأما هذه المعادلات تتضح عظمة هذه المعركة وكيف أصبحت ملحمة تاريخية وتشكل مدرسة عسكرية جديدة في فنون الجهاد البطولي.
-
ثانيا: ما سبق طوفان الأقصى من مسببات من عدوان خطير بالمسجد الأقصى واستباحة الضفة وحصار غزة ومخططات للحرب على شعبنا وتهجيره كل هذا وما يجري اليوم في الضفة، وما تتعرض له دول جوار فلسطين، وما يصرح به العدو علنا وما ينشره من خرائط، يضع الحقيقة عيانا وأمام العالم ان هذا العدو المجرم هو أس البلاء في هذه المنطقة، وكل الخطط ينبغي أن تنصب على كيفية تحجيمه وإنهاء احتلاله.
-
ثالثا: التوصل لاتفاق لوقف العدوان وحرب الإبادة على شعبنا كان هدفا لنا منذ شهور طويلة ومنذ بدء العدوان وما تم التوصل إليه كان ممكنا منذ أكثر من عام لو ناسب ذلك طموحات نتنياهو وحكومته التي أصرت على استمرار الإبادة وتهجير شعبنا، وكنا على مدار هذه الحرب الأحرص على سرعة إيقافها لوقف الإبادة، وإننا ومع كل فصائل المقاومة نعلن التزامنا بالاتفاق والجاهزية لتنفيذ بنوده في كافة مراحل الصفقة مع تأكيدنا أن كل ذلك مرهون بالالتزام من قبل العدو.
-
رابعا: شعبنا الذي تعرض للظلم ويعرف مرارته ومقاومتنا التي نشأت على الكرامة تتقدم بالتحية لمن شاركها في التصدي للظلم والطغيان والانخراط في معركة طوفان الأقصى، ونخص أنصار الله في اليمن، كما نحيي رفاق السلاح في المقاومة الإسلامية في لبنان وشعب لبنان الحر، والذي قدم أثمانا باهظة في هذه المعركة، ونحيي الإخوة في إيران على دعمهم الدائم المستمر وانخراطهم في المعركة التاريخية، والإخوة في المقاومة العراقية الباسلة، وأحرار الأردن الفدائيين، ونبعث بالتحية لكل شعوب أمتنا التي ناصرت قضيتنا ولا تزال.