وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق.. كل المعلومات عن شعر يحيى السنوار
ظهر يحيى السنوار في مقطع فيديو نادر بثه تحقيق لقناة الجزيرة مساء الجمعة بعنوان الطوفان ضمن برنامج ما خفي أعظم.
وظهر السنوار في شوارع قطاع غزة أثناء الحرب يقود عمليات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة.
وفي إحدى اللقطات يظهر السنوار فيم يبدو متحدثا لعناصر كتائب القسام في ساحات الاشتباك ومن جانبه تمر دوريات ومعدات عسكرية إسرائيلية.
وخاطب يحيى السنوار رئيس حركة حماس في قطاع غزة حتى استشهاده في نوفمبر 2024، أثناء مروره على إحدى العقد القتالية لمقاومي القسام، مقتبسا أبيات شعرية لأمير الشعراء أحمد شوقي قائلا:
وللحرّيّة الحمراء باب .. بكلّ يد مضرّجة يُدقُّ
وتعرف هذه القصيدة بقصيدة نكبة دمشق للشاعر أحمد شوقي، قالها مواساة لسوريا في أثناء الاحتلال الفرنسي.
ومما جاء فيها:
بَني سورِيَّةَ اطَّرِحوا الأَماني
وَأَلقوا عَنكُمُ الأَحــــــلامَ أَلقوا
فَمِن خِدَعِ السِياسَةِ أَن تُغَرّوا
بِأَلقابِ الإِمـــــــارَةِ وَهيَ رِقُّ
وَكَمْ صَيَدٍ بَـــــدا لَكَ مِن ذَليلٍ
كَما مالَتْ مِنَ المَصلوبِ عُنقُ
فُتوقُ المُلكِ تَحدُثُ ثُمَّ تَمضي
وَلا يَمضي لِمُخــــــتَلِفينَ فَتقُ
نَصَحتُ وَنَحنُ مُختَلِفونَ دارًا
وَلَكِن كُلُّنا فـــــــي الهَمِّ شَرقُ
وَيَجمَعُنا إِذا اختَـلَفَت بِلادٌ
بَيانٌ غَيرُ مُخــتَلِفٍ وَنُطقُ
وَقَفتُمْ بَينَ مَــــــوتٍ أَو حَياةٍ
فَإِن رُمتُمْ نَعيمَ الدَهرِ فَاشْقَوا
وَلِلأَوطانِ في دَمِ كُلِّ حُرٍّ
يَدٌ سَلَفَت وَدَينٌ مُستَحِقُّ
وَمَن يَسقى وَيَشرَبُ بِالمَنايا
إِذا الأَحرارُ لَم يُسقوا وَيَسقوا
وَلا يَبني المَمالِكَ كَالضَحايا
وَلا يُدني الحُقوقَ وَلا يُحِقُّ
فَفي القَتلى لِأَجيـــــــــالٍ حَياةٌ
وَفي الأَسرى فِدًى لَهُمُ وَعِتقُ
وَلِلحُرِّيَّةِ الحَمــراءِ بابٌ
بِكُلِّ يَدٍ مُضَــــرَّجَةٍ يُدَقُّ