فضل صيام ليلة الإسراء والمعراج.. هل اتخصت ذكرى معجزة النبي بعبادة معينة؟
يحرص الكثير من المسلمين في مختلف أنحاء العالم، على الصيام في ذكرى الإسراء والمعراج لاغتنام أجرها العظيم، وتطلع العديد لمعرفة فضل صيامها.
ليلة الإسراء والمعراج
تحل ذكرى الإسراء والمعراج في يوم 27 رجب كل عام، حيث تبدأ ليلتها منذ مغرب يوم 26 رجب وتنتهي في فجر اليوم التالي، على اختلاف بعض العلماء في تحديد موعدها.
تتمتع ليلة الإسراء والمعراج بمكانة عظيمة في نفوس المسلمين، حيث حدثت بها المعجزة الإلهية لتفريج هم النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة زوجته السيدة خديجة وعمه أبو طالب، ولتأييده من فوق سبع سماوات.
حيث أسرى به من مكة إلى القدس، ثم أُعرج به السماوات العلى حتى بلوغ سدرة المنتهى، كما فرضت الصلاة في هذه الليلة المباركة، لذا يرتقبها المسلمون لإحياءها بالتقرب إلى الله.
هل ليلة الاسراء والمعراج إجازة رسمية في مصر؟
ذكرى الإسراء والمعراج 2025.. متى موعدها؟
صيام ليلة الإسراء والمعراج.. هل له فضل معين عن سائر الليالي؟
لا شك أن الصيام عبادة مستحبة، ويثاب عليها المسلم جزيل الأجر من الله سبحانه وتعالى، مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «قَالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ».
لكن هناك أوقات محددة أوجب الله فيها الصيام وهو في شهر رمضان فهو ركن من أركان الإسلام، وأوقات جاء الصيام تطوعا أي ليس فرضا يثاب فاعلها ولا يأثم تاركها، كصيام تاسوعاء وعاشوراء وأيام التسع من ذي الحجة وغيرها.
وجاء في فضل صيام التطوع قوله صلى الله عليه وسلم: «من صام يوما في سبيل الله، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا».
أما بالنسبة لليلة الإسراء والمعراج فلم يرد نصا من القرآن أو السنة النبوية، ما يدل على اختصاصها بعبادة معينة أو ما يحث المسلمين على صيامها أو بيان فضل الصيام فيها.
وقال ابن عثيمين عندما سئل عن صيام تلك الليلة: «صيام اليوم السابع العشرين من رجب وقيام ليلته وتخصيص ذلك بدعة، وكل بدعة ضلالة».
ورأى بعض الفقهاء أنه يجوز في ليلة الإسراء والمعراج الإكثار من العبادات والأعمال الصالحة، فهي ليلة في شهر رجب الذي يعد أحد الأشهر الحرم التي عظم الله فيها أجر الأعمال الصالحة، وكذلك ضعّف وزر المعاصي.
كما ورد عن ابن عباس قال: «خص الله من شهور العام أربعة أشهر فجعلهن حرما، وعظم حرماتهن، وجعل الذنب فيهن والعمل الصالح والأجر أعظم».