تهديدات ضرب السد العالي.. تلميحات إسرائيل تثير الجدل بين المصريين

تهديدات ضرب السد العالي.. تلميحات إسرائيل تثير الجدل بين المصريين

تداول الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تهديدات إسرائيل بضرب السد العالي، بهدف إغراق مصر، وهو ما أثار الجدل بين المواطنين، متسائلين عما إذا كانت تلك الأنباء تهديدًا أم تصعيدًا غير مسبوق؟

تفاصيل خطة ضرب السد العالي من قبل إسرائيل 

فقد كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية والأجنبية، عن التهديدات الموجهة لمصر، بعد وقوفها كحائط منيع في وجه تمرير قضية تهجير الفلسطينيين ودعمها الواضح لمطالب الشعب الفلسطيني بالبقاء على أرضهم.

ونشر موقع عبري متخصص في الشؤون العسكرية يدعى «نزيف»، سيناريو مطروح لضرب السد العالي في مصر، وذلك في ظل تصاعد التوتر بين القاهرة وتل أبـيب بسبب الانتهاكات الجسيمة في غـزة ورفض مصر لخطط أمريكية إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين.

وتضمنت خطة استهداف السد العالي المُتصورة، أن يتم استخدام صواريخ مخترقة للتحصينات وأسلحة متطورة، سعيًا لإحداث انهيار جزئي أو كامل في هيكل السد، وهو ما يسبب فيضان مائي وإغراق وادي النيل.

أوضح التقرير أنه في حال تنفيذ خطة التدمير، فإن ذلك سيؤثر على مختلف المناطق بالأقصر وأسوان بل قد يصل تأثيرها إلى القاهرة، وبذلك يتم تدمير البنية التحتية.

وأشار تقرير موقع نزيف إلى أن الهجوم على السد، سيؤدي إلى تدمير القواعد العسكرية والمنشآت الصناعية الموجودة على ضفاف نهر النيل، وهو ما يزيد الخسائر ويسفر عن سقوط آلاف القتلى في الساعات الأولى من الاستهداف.

وتهدف تلك الخطة إلى إلهاء مصر بشؤونها الداخلية حال القيام باستهداف السد العالي، للعمل على تنفيذ عملية التهجير للفلسطينيين.

​​​​​​​

الرد على تهديدات ضرب إسرائيل للسد العالي

وفي تصريحات صحفية، رد اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير، الخبير العسكري والاستراتيجي المصري والمستشار في كلية القادة والأركان، أنها تهديدات عبثية لا يُعتد بها حيث أن الموقع غير معلوم.

مؤكدا على أن إسرائيل لو فكرت في تنفيذ ذلك الاستهداف، سيكون عبثا سياسيا، ولن تتمكن من دفع العواقب الوخيمة التي ستفرض عليها.

وأثارت التهديدات حفيظة المصريين، كما علقت «Eman Alkalaf» عبر حسابها على فيسبوك مستنكرة ما جاء في التقرير العبري قائلة: «التلميحات الإسرائيلية بضرب السد العالي ليست مجرد زلة لسان، بل رسالة واضحة تحمل في طياتها نوايا مريبة، وهي اختبار لقياس ردود الفعل».

مضيفةً: «لكن على من يلوّح بهذه التهديدات أن يدرك أن العبث بأمن مصر القومي، وخاصة بمقدراتها المائية، ليس مجرد تكتيك ضغط، بل لعب بالنار. فالرد المصري، كما أكد الخبراء العسكريون، سيكون من نفس طبيعة الفعل، واليد التي تمتد لتهديد حياة أكثر من 100 مليون مصري لن تُترك بلا ردع».

​​​​​​​

تسنيم هاني

تسنيم هاني

صحفية مصرية خريجة كلية الإعلام