خطبة عن استقبال شهر رمضان

خطبة عن استقبال شهر رمضان


خطبة عن استقبال شهر رمضان بدلائل من القرآن والسنة

يحتاج الكثير من خطباء المساجد خطبة عن استقبال شهر رمضان لقراءتها أمام جمهور المساجد، كما يحتاجها ولي الأمر لقراءتها أمام أهل بيته للتذكرة وزيادة الذكر والقرب من الله تعالى.

وخلال السطور التالية إليك خطبة عن استقبال شهر رمضان بالاستعانة بما ورد من القرآن والسنة عن شهر الصيام، وذلك لزيادة التقوى وفهم العبرة من صيام الشهر الكريم.

خطبة عن استقبال رمضان

يقترب شهر رمضان ويبحث الكثير من المسلمين عن خطب يقرأوها أمام أهل البيت، أو الأصدقاء والمقربون، والتجمعات التي يتطلب بها الذكر، ومع اقترابه يحتاج المسلمون إلى الاستعداد له بالتقرب من الله وذكره خلال الحديث عن شهر رمضان.

ويستعد المصريون والعالم الإسلامي لاستقبال شهر رمضان في كل عام بترديد الأدعية والخطب والذكر، فهو من أعظم الأشهر التي تتكرر كل عام، وفيه ليلة القدر والتي وصفت بأنها خير من ألف شهر، وفيه يحبس الشياطين.

خطبة عن استقبال شهر رمضان مكتوبة

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد..

عباد الله أوصيكم ونفسي المقصرة بتقوى الله، فهي وصيته للأولين والآخرين، كما قال تعالى: «ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله».

وقد أقبل علينا شهر عظيم مبارك شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، إنه شهر النفحات والبركات، شهر الصيام والقيام، شهر تضاعف فيه الحسنات، وتفتح فيه أبواب الجنات، وتغلق فيه أبواب النيران، وتصفد فيه الشياطين.

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين» متفق عليه.

إن استقبال هذا الشهر الكريم يكون أولًا بالتوبة الصادقة إلى الله، والرجوع إليه، فمن كان مُفَرِطًا في طاعته، فليتدارك ما فاته، ومن كان واقعًا في المعاصي، فليبادر بالإقلاع عنها، فإن أبواب الرحمة مفتوحة، والتوبة مقبولة بإذن الله، فقد قال تعالى «وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون».

ويكون استقبال رمضان كذلك بدفع الهمة والعزيمة على اغتنامه بالطاعات والقربات، من صيام وقيام وقراءة للقرآن وصدقة وصلة للأرحام وإحسان إلى الفقراء والمساكين.

لقد كان سلفنا الصالح يفرحون بقدوم رمضان، ويدعون الله أن يبلغهم إياه، ثم يدعونه بعده أن يتقبل منهم، كانوا يتهيأون له بالصيام والقيام وكانوا يختمون القرآن فيه مرات عديدة، فهكذا يكون استقبال شهر الخير.

فلنستعد له بالإخلاص، ولنعقد العزم على أن يكون رمضان هذا العام مختلفا عن سابقيه، في الاجتهاد في الطاعة والتقرب إلى الله، لعلنا نكون من الفائزين، كما قال تعالى «فاستبقوا الخيرات».

وقد كتب علينا الصيام كما كتب على الذين من قبلنا، إذ قال الله تعالى عن الصيام: « يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون»، كما قال في وصف شهر رمضان أنها أيام معدودات للتهوين علينا والتيسير في وقت السفر أو المرض فالله رحيم بالعباد إذ قال: «أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرًا فهو خير له وإن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون».

ويؤكد الله على رحمته وتيسيره على المسلمين، ويزيد من مكانة الشهر الكريم وأهميته للإسلام، فقال: «شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون».

نسأل الله أن يبلغنا رمضان وأن يوفقنا لصيامه وقيامه وأن يجعلنا فيه من عتقائه من النار إنه سميع مجيب.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم

ندى محسن

ندى محسن

صحفية مصرية، حاصلة على درجة الماجستير في الإعلام